تدخلت مصالح الحماية المدنية بعنابة صبيحة الثلاثاء، لأجل انتشال جثة حراق في العقد الثالث من العمر، قذفتها الأمواج على صخر وسط الماء بالمنطقة الصخرية المسماة الكاف الطيب بشاطئ واد الغنم بشطايبي. وحسب البيان الذي تحصلت عليه "الشروق" من قبل خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، فقد تلقت ذات المصالح نداء من قبل مصالح الدرك الوطني بشطايبي، مفاده العثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر ملقاة بمنطقة صخرية فتدخلت وحدات الحماية على الفور في حدود الساعة الحادية عشرة وربع، حيث عملت ذات المصالح على فحص الجثة التي تبين خلال المعاينة الأولية أنها لشاب يبلغ من العمر نحو 33 سنة. الضحية الهالك غرقا كان يرتدي قميصا أحمر به صورة نمر وعليه سترة النجاة. وبعد المعاينة تبين أن الجثة في حالة متقدمة من التعفن، فيما فقد الشاب إحدى رجليه، أين تم انتشالها من الماء غير بعيد عن جثته من قبل أعوان مصالح الحماية المدنية وتحويلها نحو المؤسسة العمومية الاستشفائية الشهيد قواسمي بدائرة شيطايبي، على أن يتم تحويلها فيما بعد نحو مصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، حيث ينتظر أن تخضع للتشريح من طرف الطبيب الشرعي الذي سيحدّد المدة التي غرق فيها الشاب، ويرجح أن تعود هذه الجثة لأحد الحراقة السبعة القاطنين في ولايتي عنابة والجزائر العاصمة، الذين فقدوا بعدما انقلب بهم القارب بشاطئ واد القاب بسرايدي منذ أكثر من 20 يوما، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي فتحتها المصالح المختصة، وذكرت مصادر من داخل مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة أنه خلال 24 ساعة الماضية استقبلت جثة حراق في العقد الثاني من العمر عثر عليها بشاطئ الخليج الغربي بشطايببي، وأفادت ذات المصادر بأن عائلات الحراقة تقدمت لذات المصلحة بهدف التعرف على جثة العشريني المنتشلة من شاطئ الخليج الغربي بشيطايبي لكن تعذر عليهم ذلك، خاصة أنها كانت في حالة جد متعفنة وملامح الوجه مطموسة، ومن المنتظر التعرف على الجثة الثانية المنتشلة صبيحة اليوم الأربعاء انطلاقا من القميص الذي كان يرتديه الحراق المتوفى.