مدير التربية لولاية الجلفة يكشف ل: "أخبار اليوم": لجنة الانتقاء المكلّفة التزمت بسلّم التنقيط الوزاري أفرجت مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن نهاية الأسبوع المنصرم في نشر قوائم الناجحين لمسابقة الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة والتي شملت من خلالها أكثر من 16 ألف منصب تنافس من خلالها الآلاف من المترشحين في الوقت الذي راهنت من خلالها وزارة بن بوزيد على تغطية المناصب البيداغوجية الشاغرة لضمان دخول مدرسي جيد. كشف مدير التربية لولاية الجلفة السيّد (حميميد الربيع) في تصريح خصّ به جريدة (أخبار اليوم) أنّ رهان مصالحه يكمن في التحاق الأساتذة الناجحين في هذه المسابقة بالأقسام قبل الدخول المدرسي الجديد، مشيرًا في ذلك إلى أنّ الغرض من ذلك هو توفير تغطية بيداغوجية لضمان أن يكون الموسم الدراسي 2012/2013 موسمًا مستقرًا في كل متطلباته. وأكّد مدير التربية في هذا السيّاق أنه جاء لولاية الجلفة من أجل تدعيم الهياكل التربوية وحل جملة المشاكل العالقة سعيًا إلى تحقيق نتائج أفضل تتطلع إليها الأسرة التربوية على مستوى ولاية الجلفة خاصة وأنه لم يمضِِِِ على تسلمه هذا المنصب إلا مدة بضع أشهر، وقد بدأت تتجلى جهود مدير التربية الجديد في حل الكثير مما تعانيه الأسرة التربوية من مشاكل. 9 آلاف مرشح تنافسوا حول 714 منصب وبخصوص الإعلان عن نتائج مسابقة أساتذة التعليم التي نشرت أمس الأوّل حصريًا عبر الجرائد الإلكترونية المتواجدة عبر ولاية الجلفة، كشف المسؤول الأول عن القطاع أنّ مديرية التربية بالولاية استقبلت أكثر من 9 آلاف ملف تنافس من خلالها المترشّحون على 714 منصب عمل جديد في الأطوار التعليمية الثلاثة، مؤكدا من جهة أخرى أنّ مديرية التربية بالولاية حدّدت فترة إيداع الطعون بخمسة أيام بدءًا من تاريخ نشر القوائم التي شرع في تعليقها على صعيد ذات الهيئة، هذا وأكّد مسؤول القطاع في السيّاق ذاته أنّ لجانه عملت في رمضان وحتى في أيام العيد لساعات متأخرة من الليل، مشيرًا إلى أنه تمّ الإعتماد على المناشير الوزارية في الانتقاء والتنظيم، وأفاد في هذا الصدّد أنّ الطعون التي تقدّم بها المترشّحون المقصون من العملية ستدرس بكل شفافية، وأنه في حالة اكتشاف أية أخطاء فإنه يجب تداركها وإعطاء كل ذي حق حقه، مطمئنًا في ذات الوقت كل المترشحين أنّ طعونهم سيتم دراستها بكل شفافية وموضوعية، مؤكدا على أنّ حظوظ كل المترشحين كانت متكافئة، هذا وأشار في قوله أنه لن يسمح بأية تجاوزات، شريطة أن تكون الطعون موضوعية وتتم وفق القنوات المعمول بها في مثل هذه الحالات، كاشفًا في السيّاق ذاته إلى أنّ لجنة الانتقاء المكلّفة بمراجعة ملفات المترشّحين التزمت بسلّم التنقيط الذي أعدّته الوزارة الوصّية، حيث أشار محدثنا في السيّاق ذاته إلى أنه تمّ تشكيل لجنة على مستوى مصالحه للنظر في الطعون المقدمة من طرف المترشحين الراسبين غير المقتنعين بالنتائج المتحصل عليها من قبلهم، وبخصوص هذا فقد استمع مدير القطاع لانشغالات الراسبين في إحدى القاعات بالمديرية للنظر في مطالبهم لكن صغر القاعة وكثرة المترشحين حالت دون الوصول إلى نتيجة، ما أجبر مدير التربية إلى طلب 15 مترشحا من جميع الأطوار ينوبون عن زملائهم، و قال أنّ العملية ستتم في إطار الشفافية التامة من خلال أعضاء اللجنة على الاستماع وتقديم كافة الشروحات التي من شأنها إقناع الراسبين. هذا وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادت (أخبار اليوم) إلى مقر مديرية التربية بالولاية أردنا التقرب من بعض المترشّحين أين لاحظنا من خلالها أجواء اتسمت بين غضب الفاشلين وفرحة الناجحين، وقد تمّ خلالها تزويد كل مترشح بكشف مجموع نقاطه، وهذا من أجل قيامه بعملية التدقيق في حساب وحجز مجموع نقاطه، و بالتالي تقديم أي تظلم في هذا الشأن، وقد عبّر العديد ممّن لم يسعفهم الحظّ في نيل منصب أستاذ تعليم عن استيائهم و طرحوا انشغالات عدة عقب ظهور النتائج، صابّين بذلك غضبهم على لجان الانتقاء التي اتهموهما بعدم احترام سلّم التنقيط الذي اعتمدته الوصاية لاختيار النّاجحين. سلم التنقيط يخلق فتنة بين المرشحين وقد تنقلنا بدورنا إلى مكتب مدير التربية أين طرحنا عليه بعض الأسئلة فيما يخص انشغالات المترشحين و الجمعيات خاصة وأنّ سؤالنا كان فيما يخص تكرار نفس الاسم في قائمة المتوسط والابتدائي والثانوي، والتي أكّد من خلالها محدثنا أنّ هناك عددًا كبيرا من المترشّحين ترشّحوا في الأطوار الثلاثة حتى يضمنوا على الأقل منصبا واحدا وهذا لعدم وجود تعليمة وزارية تمنعهم من ذلك، مضيفًا في السيّاق ذاته أنّه في حال نجاح المترشّح في الأطوار الثلاثة عليه أن يختار منصبًا واحدا لتعود بقّية المناصب لقائمة الاحتياط، مشيرًا إلى أنّ الأمر قانوني وليس فيه أيّ محاباة، كما طرحت (أخبار اليوم) عليه قضية مواليد 1990 والتي أشار على أنّ عددهم ضئيل جدا واستفادوا من النقاط بناء على مؤهلاتهم الشخصية، وفي سؤال آخر حول إمكانية إلغاء نتائج مسابقات توظيف الأساتذة فقد أكد (حميميد) أنه غير ممكن أن تلغى هذه النتائج لأنها تمت وفق معايير مضبوطة، معتبرا أنّ إدارته تعتمد على تطبيق القانون في التعامل مع المترشحين، هذا في الوقت الذي أكدت فيه الوزارة الوصّية فيما سبق أنّ معيار القبول في مسابقة توظيف الأساتذة يتم وفقًا لما ينصُ عليه المنشور رقم 07 المؤرخ في 27 أفريل 2011 والمتعلق بمعايير الانتقاء في مسابقات التوظيف على أساس الشهادة، وهو ما يعني أنّ مديريات التربية عبر ولايات الوطن غير مسؤولة عن سلم التنقيط الذي وضعته الوزارة مؤخرا وأنّ النتائج و المسؤولية لا تتحملها هذه المديريات التربية بل تتعداها إلى الوزارة كون أنّ دراسة الملفات كانت على عدة مراحل وفق المنشور الوزاري المقدّم إليها. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد الناجحين بولاية الجلفة في تخصص اللغة الفرنسية بلغ 35 ناجحًا فيما يخص طور التعليم الثانوي، أما بالنسبة للإنجليزية فقد نجح 25 ممتحنا، بينما علوم الفيزياء نجح بها 29 شخصا، أمّا بتخصص العلوم الطبيعية فقد بلغ 36 ناجحا، هذا وقد سجل تخصص الأدب العربي 24 ناجحًا، هذا في الوقت الذي حظيت فيه مواليد السبعينيات و الثمانينيات بحصة الأسد في توظيف أساتذة التعليم الابتدائي، و قد كان نصيب العنصر النسوي أكثر من الذكور، وتجدر الإشارة أيضا إلى أنّ دراسة الملفات بدأت منذ الفاتح من شهر أوت والتي تمّ من خلالها إجراء المقابلة مع المترشحين بتاريخ 12 أوت، وقد تمّ تشكيل لجان عبر مديرية التربية بالولاية والتي اختارت من خلالها الناجحين، ولم يخفِ مدير التربية (حميميد) أنّ إجراء الدخول المدرسي لن يشهد تسجيل أي عجز في المناصب لأنّ قطاعه تدعم بعدة مناصب وعليه يراهن على دخول مدرسي مريح، مشيرا في السيّاق ذاته أنّ الناجحين سيلتحقون بمناصب عملهم في الدخول المدرسي المقبل الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة.