يواجه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هزيمة وشيكة على الأرض بالكامل لدولة "الخلافة" التي أعلنها. وفيما يلي تسلسل زمني لصعود خاطف وحكم قاس وأفول لم يتحقق بسهولة للتنظيم المتشدد، وفق وكالة رويترز للأنباء: * 2004-2011: في فترة الفوضى التي تلت الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق تأسس فصيل منشق عن تنظيم القاعدة هناك وغير اسمه في 2006 إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق". * 2011: أرسل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بعد بدء الأزمة السورية عناصر إلى هناك لتأسيس جماعة تابعة للدولة الإسلامية. وأنهى البغدادي ارتباطه بشكل تام مع تنظيم القاعدة في 2013 وغير اسم التنظيم إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام". * 2014: بدأ عام الانتصارات الخاطفة للتنظيم باستيلائه على الفلوجة في العراق والرقة في سوريا في مطلع العام ثم الاستيلاء على الموصل وتكريت في جوان واجتياح الحدود مع سوريا. ومن منبر مسجد النوري الكبير في الموصل أعلن البغدادي قيام دولة "خلافة" في المناطق التي سيطر عليها التنظيم الذي غير اسمه للدولة الإسلامية. وبدأ بذلك عهد من الإرهاب في تلك المناطق. ففي سوريا ذبح التنظيم مئات من أفراد عشيرة الشعيطات. وفي العراق ذبح الآلاف من اليزيديين في سنجار وأجبر أكثر من سبعة آلاف امرأة وفتاة على الرق الجنسي. كما قطع التنظيم رؤوس رهائن أجانب في مقاطع مصورة اتسمت بالعنف. وفي سبتمبر شكلت الولاياتالمتحدة تحالفاً للحرب ضد التنظيم بدأ بتنفيذ ضربات جوية لوقف زحفه وساعد وحدات حماية الشعب الكردية السورية على إجباره على التقهقر من مدينة كوباني على الحدود مع تركيا. * 2015: شن متشددون في باريس هجوماً على جريدة شارلي إيبدو الساخرة ومتجر لبيع الأطعمة اليهودية الحلال في بداية دامية لسلسلة من الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في أنحاء العالم. وقطع متشددون في ليبيا رؤوس مسيحيين وبايعوا التنظيم وتلا ذلك مبايعات من جماعات في دول أخرى لكنها بقيت مستقلة في تنفيذ العمليات. وفي ماي سيطر التنظيم على الرمادي في العراق ومدينة تدمر الأثرية في سوريا لكن زحفه بدأ في التقلص بنهاية العام في الدولتين. * 2016: تمكن العراق من استعادة السيطرة على الفلوجة في جوان والتي كانت أول مدينة يسيطر عليها التنظيم في بداية انتصاراته. وفي أوت تمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، من السيطرة على منبج في سوريا. لكن تقدم المسلحين الأكراد في مناطق محاذية للحدود أقلق تركيا مما دفعها لشن هجوم داخل سوريا ضد وحدات حماية الشعب و"داعش". واستمر العداء بين تركيا ووحدات حماية الشعب في تعقيد العمليات العسكرية ضد التنظيم. * 2017: مني التنطيم في ذلك العام بهزائم منكرة. فقد خسر سيطرته على الموصل بالعراق في جوان في عملية شنتها القوات العراقية بعد أشهر من القتال الشرس وأعلنت بغداد على إثر ذلك انتهاء دولة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم. وفي سبتمبر توجه الجيش السوري شرقاً بدعم روسي وإيراني نحو دير الزور لإعادة فرض سيطرة الدولة على منطقة الفرات. وفي أكتوبر تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد التنظيم من الرقة. * 2018: استعادت الحكومة السورية السيطرة على جيوب للتنظيم في اليرموك جنوبي دمشق وعلى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. واصلت قوات سوريا الديمقراطية في هذا العام تقدمها بمحاذاة الفرات فيما تسيطر القوات العراقية على باقي المنطقة الحدودية. وتعهدت الولاياتالمتحدة بسحب قواتها. * 2019: حصار قوات سوريا الديمقراطية لقرية الباغوز وهي آخر جيب يسيطر عليه التنظيم المتشدد على نهر الفرات. Timeline: The rise and fall of Islamic State in Iraq and Syria https://t.co/oXlEWLfYRT pic.twitter.com/5BDU9FeDrX — Reuters Top News (@Reuters) February 17, 2019