أوقفت مصالح الأمن، الأحد، إرهابيين كانا يحملان ذخيرة ومؤونة متكونة من أدوية و خيم ومواد غذائية إلى معاقل كتيبة الفتح لمنطقة الوسط، بعد اشتباكات عنيفة شبت بين قوات الأمن المشتركة وأفراد جماعة إرهابية تابعة لكتيبة الفتح بمنطقة الوسط حيث تمت محاصرة 6 منهم، فيما يجري استكمال العملية بتعزيزات أمنية محكمة لحد الساعة. وحسب مصادر مسؤولة من الجيش الوطني الشعبي تحدثت إلى الشروق، فإن العملية بدأت على مستوى الحاجز الأمني الثابت المشترك بين جيش وشرطة، حيث تفطن أحد أفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببودواو الذي كان متواجدا في عين المكان إلى سيارة من نوع كليو كلاسيك زرقاء اللون كانت تحوم حول الحاجز الأمني لتامين المسلك، لتعود السيارة بعد لحظات بعدما تأكد سائقها أنه عبر مرارا دون الخضوع للمراقبة لكنها كانت هذه المرة معبأة بشحنة، وهو ما أثار شكوك أفراد الأمن المتواجدين على مستوى الحاجز الأمني المشترك من جيش و شرطة، ليتم توقيفه وتفتيش السيارة التي تبين أنها كانت تحوي كمية معتبرة من الأدوية، خاصة منها المضادات الحيوية والمواد الغذائية إضافة إلى خيمتين، حيث تم اقتياد سائق السيارة ومرافقه فورا إلى قسم المحفوظات إذ تم تجريدهما من هاتفيهما النقالين لإخضاعهما فورا للتحقيق وعملية الاستنطاق. وقد اعترف احدهما أنهما كانا على موعد بجماعة إرهابية تنتمي إلى كتيبة الفتح لمنطقة الوسط والمتمركزة في إقليم بوزقزة، وأنهما كلفا بالمهمة من قبل قياديين بارزين في التنظيم. وهو ما جعل مصالح الأمن تقوم بإعادة ضبط موعد مع نفس الجماعة لنصب كمين لهم، حيث تم الاتفاق على تسليم المؤونة في حدود الساعة العاشرة ليلا من الأحد في منطقة قدارة في ولاية بومرداس مكان الموعد، أين نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المشتركة وأفراد الجماعة الإرهابية، لما تفطن احد أفراد الأمن المنتشرين على مستوى الحاجز الأمني الثابت المشترك بين جيش وشرطة، وتمكنوا من تطويق 6 من أفراد الجماعة الإرهابية التي تنتمي إلى كتيبة الفتح المتمركزة في جبال بوزقزة، ولا تزال العملية مستمرة لحد الساعة. وحسب تقارير أعدتها أجهزة الأمن اطلعت الشروق على نسخة منها، فإن أفراد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يعانون في الآونة الأخيرة عجزا مدقعا في المؤونة والمواد الغذائية استنادا إلى شهادات إرهابيين موقوفين، خاصة بعدما تم تشديد الخناق عليهم مؤخرا من خلال عمليات التمشيط الواسعة التي شهدتها منطقة الثنية ببرج منايل امتدادا إلى تيزي وزو حيث تم تحطيم النفق الأرضي الذي تم اكتشافه في جبال بوخنفر التابعة لمنطقة الثنية الواقعة في إقليم ولاية بومرداس، و الذي كان يتم عبره التحكم في أنشطة وتحركات جميع معاقل التنظيم المسلح على مستوى منطقة وسط البلاد، وأيضا إدارة وتسيير المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيم المسلح على الإنترنيت حيث كان يضم معدات هائلة فقدتها القاعدة من مؤونة وذخيرة غذائية وجهاز كمبيوتر محمول لآخر ما ابتكرته التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى مولد للطاقة ذو قدرة عالية لتسيير منطقة صناعية بأكملها، علاوة على جهاز إرسال مركزي ضخم لوضع كل الاتصالات اللاسلكية لأجهزة الأمن ووحدات الجيش وفرق الدرك والشرطة تحت المراقبة.