واصل البريد المزعج بالتراجع في الربع الثاني من عام 2012 ليشكل نسبة 74.3 بالمائة من إجمالي الرسائل الالكترونية المرسلة، حيث سجل إنخفاضا بنحو 2.3 بالمائة مقارنة بالربع الأول، فبالإضافة إلى عوامل موسمية قد يكون هذا الإنخفاض ناتجا عن الوضع الإقتصادي المعقد السائد الآن في العالم. وهناك مؤشرات أخرى تدل على تأثير القضايا الإقتصادية العالمية على إنتشار البريد المزعج، فعلى سبيل المثال، رأينا في شهر ماي المنصرم زيادة في إنتشار البريد المزعج باللغة الإنجليزية يروج للخدمات المالية الشخصية، وكان قد بلغ حينها 23.5 بالمائة من إجمالي الرسائل المزعجة، وبعد شهر زاد حجمها بنحو 3 أضعاف ووصل إلى 73 بالمائة، وفي جوان ضمت غالبية هذه الرسائل عروضا تتضمن جني الأموال بطرق غير مشروعة،وقالت ماريا ناميستنيكوفا، كبير محللي البريد المزعج بكاسبرسكي لاب أن تغيرات شبيهة لوحظت خلال الأزمة الاقتصادية 2008-2009. في حال أدى الوضع الاقتصادي المعقد إلى تكرار هذا السيناريو، من المتوقع أن يدفع ذلك إلى زيادة في حجم الرسائل الخبيثة والاحتيالية في الشهور القادمة، كما يُتوقع أن تتقلص نسبة الرسائل المزعجة تدريجياً لتصل إلى 65 بالمائة من إجمالي الرسائل الالكترونية في العام المقبل.