في خرجة مفاجئة، أعلن منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، مساندة الحزب للحراك الشعبي السلمي الذي انطلق منذ قرابة الشهر، متنكرا في نفس الوقت للرئيس بوتفليقة في قوله "الجزائر لم تستطع إيجاد رئيس للإجماع، منذ الرئيس الراحل، هواري بومدين". التحق حزب جبهة التحرير الوطني، بركب غريمه في السلطة التجمع الوطني الديمقراطي الذي أعلن عن مساندته للحراك الشعبي وحق الجزائريين في المطالبة بإصلاحات سياسية وتغيير النظام، حيث قال منسق الهيئة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، الأربعاء، في اجتماع مغلق مع أمناء المحافظات ونواب البرلمان بغرفتيه، إن الشعب قال كلمته، كاملة غير ناقصة في مسيرات جابت ربوع الوطن، وجبهة التحرير تساند هذا الحراك الشعبي – حسبه – وقال "الشعب يدافع عن الجزائر بمسيرات سلمية، طالب من خلالها بالتغيير والرئيس استجاب بصراحة ووعد بمرحلة انتقالية ديمقراطية". ودافع بوشارب منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، عن مناضلي حزبه بقوله "أبناء الحزب يساندون مساندة مطلقة الحراك الشعبي ويدافعون بكل إخلاص من اجل أن نصل للأهداف المرجوة وفق خارطة طريق واضحة المعالم"، داعيا الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار من اجل الوصول إلى الغاية المنشودة، على حد تعبيره. بالمقابل، تحدث رئيس الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني عن وجود أطراف مأجورة تحاول تشويه صورة حزب جبهة التحرير الوطني بتصريحات "كاذبة"، مصرحا: "بعض الأشخاص يتاجرون بالحزب والكل يعرفهم"، ليضيف "الشعب الجزائري لم يكن يوما ضد الآفلان وبعض المأجورين يحاولون تشويه صورته ربي يهديهم والله يسامحهم". وبخصوص الوضعية التي تعرفها البلاد، حمل معاذ بوشارب مسؤولية ما حصل خلال السنوات الماضية للحكومات السابقة قائلا: "الآفلان لا يتحمل مسؤولية ما حصل ولم يكن على رأس الجهاز التنفيذي إلا لبضع سنوات منذ 1999″، ليضيف " كنا نقود الحكومة وأصبحنا حزبا فقط في الحكومة". بالمقابل، يبدو أن رئيس الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي سبق وان قال في تجمع بولاية وهران قبل شهرين أن الرئيس بوتفليقة مرسول من عند الله، قد تنكر هذه المرة للرئيس بوتفليقة في قوله "إنّ الجزائر لم تستطع إيجاد رئيس الإجماع، منذ الرئيس الراحل، هواري بومدين"، مضيفا أن من كانوا بالأمس حركى أصبحوا اليوم رموزا للأفلان.