قال ميلود قادري عضو حركة الإصلاح الوطني أن النتائج الهزيلة التي حققتها الحركة في التشريعيات، ليست إلا تبعات "سياسة الشيخ جاب الله"، ويعتبر عدد 3 مقاعد أمرا كان يمكن التنبؤ به، ليس بسبب الأزمة التي عاشتها الحركة إنما من نتائج المرحلة السابقة، لكن رغم ذلك تقدم التقويميون بطعون على مستوى 13 ولاية أمام المجلس الدستوري. وأرجعت القيادة الجديدة لحركة الإصلاح الوطني النتيجة غير المتوقعة والهزيلة جدا للحركة في تشريعيات الخميس الماضي إلى المقاطعة الشعبية الواسعة، التي تكون حسبهم حرمت الحركة من أصوات المتعاطفين معها ومحبيها، بينما أكد هؤلاء أن ال144 ألف مناضل التي تضمها صفوف الحركة صوتوا كلهم "عكس ما ادعاه جاب الله بأن القاعدة لا زالت ملتفة حوله" لكن امتناع قرابة 3 أرباع الناخبين عن التصويت حرم الحركة من حصيلة معتبرة باعتبار الشعب قام بهذا الفعل "لمعاقبة الحكومة والتعبير عن غضبه، لكنه بذلك قد عاقبنا كلنا" أضاف قادري. وعن سؤال يتعلق بتفسير النتيجة بالخلافات التي حصلت في الحركة وتبعات غياب الشيخ جاب الله، قال قادري "إنما السبب تصرفات هذا الشخص، التي بدأت تظهر بوادرها بالنتائج السلبية المتلاحقة للحركة على عهده ابتداء من رئاسيات 2004، فالانتخابات الجزئية ثم تجديد ثلثي مجلس الأمة الذي لم تحصل فيه الإصلاح شيئا، مع أن الأجدر كان أن تحافظ على مقعديها في الغرفة العلي للبرلمان ". فتبرير الكارثة التي حلت بحركة الإصلاح الوطني وجعلت منها حزبا غير ممثل في البرلمان ولا حتى بنصاب يمكنها من تكوين كتلة برلمانية، يبرره هؤلاء بأخطاء جاب الله وحجم امتناع الناخبين عن التصويت، فهؤلاء أيضا أرادوا أن يعاقبوا الحكومة فعاقبوا الإصلاح بحرمانها من الأصوات "رغم أن الأمور الإدارية كلها سويت مع الإدارة، وأصبحت المراسلات الرسمية تخاطب الحركة باسم قيادتها الجدية"، مما لا يمكن حسبهم تفسير ما حدث "بأخطاء القيادة الجديدة" . وتحدث القياديون عن العدد الكبير للتجاوزات في الانتخابات، معتبرين أن "رسالة رئيس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات لرئيس الجمهورية وإقراره بالتزوير تعتبر سابقة خطيرة خاصة وان رئيس الجمهورية لم يرد عليها". وعن الأمور الداخلية لحركة الإصلاح الوطني قال رئيس مجلس الشورى الوطني جمال صوالح "أخيرا تمكنا من الحصول على التصرف في حسابات الحركة، وهو إجراء تقوم به الداخلية مع تغيير القيادة، واطّلعنا من خلال الكشوف على أن حساب الحركة كان 4 ملايير سنتيم من مساهمات الدولة وحدها دون اشتراكات المناضلين والهبات، وقد قام جاب الله في غضون أسبوع واحد بسحب كل الأموال لم يتبقى منها إلا 188 مليون سنتيم"، ستقدم تلك الكشوف لوزارة الداخلية في إطار العمل السنوي. غنية قمراوي:[email protected]