قال: ''عبد الحميد كرمالي قبل أن أتحدث عنه كمدرب سأتحدث عنه كرجل، فعندما اتصلنا به من أجل الإشراف على المنتخب الوطني في سنة 1990 لم يشترط أي شيء ولم يطالبنا بالأموال الباهظة حينها، بل طلب منا أن نتصل بمسيري العميد أولا والتحدث معهم بهذا الخصوص، وهم لم يرفضوا بالطبع لأن الأمر كان يتعلق بالألوان الوطنية حينها• كما قال لي أن أقدم له نفس الأجر الذي كان يتقاضاه مع مولودية الجزائر عندما كان مدربا للنادي لا غير، وهو الأمر الذي جعله يكبر في أعيننا كثيرا لأنه كان رجلا بأتم معنى الكلمة، وشخص متواضع للغاية وعاقل ويحب كرة القدم كثيرا كما يتقن القيام بعمله ولعل تاريخه الحافل بالألقاب لخير دليل على ذلك''• ''كرمالي صنع أفراح الجماهير والكرة في حاجة إلى رجال مثله حاليا'' وأضاف كزال من خلال هذا التصريح الخاص ل''الفجر''بأنه يحتفظ بأفضل الذكريات مع شيخ المدربين، ولن ينسى إطلاقا عندما صنع كرمالي أفراح الجماهير الجزائرية في كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها الجزائر وفازت بها: ''لا يمكنني أن أنسى الذكريات الجميلة والرائعة مع عبد الحميد كرمالي ذلك المدرب الذي صنع أفراح الجزائريين في التسعيناتأس أمم إفريقيا طلب مني أن استقدم رابح ماجر معه في العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكي يحضرا معا للمنافسات المقبلة، إلا أن ذهاب ماجر إلى قطر حال دون ذلك وفهمت من ذلك أن كرمالي كان يفكر على المدى البعيد ويعمل من اجل مستقبل كرة القدم الجزائرية التي تراجعت كثيرا بعد تلك الفترة إلى الآن بسبب العشرية الأخيرة القاسية والتي سيلزمنا وقت كبير من أجل أن نستدرك كل ما فاتنا لتطوير الكرة الجزائرية كما يجب وعليه فاننا في أمس الحاجة إلى رجال مثله في الوقت الحالي''•