تسعى هذه الأيام بعض الأطراف لإملاء منطقها وليّ ذراع الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش من أجل إبعاد المهاجم جبور، وإعادة المدافعين عنتر يحي ونذير بلحاج رفقة متوسط الميدان زياني لصفوف "الخضر". وتزعم هذه الجهات الضاغطة أن جبور كان طرفا فاعلا في أحداث شغب مباراة ليبيا، لذلك يتحتم على خليلوزيتش الإستغناء عنه في لاحق الإستحقاقات، رغم أن لاعبي المنافس اقتحموا أرضية ملعب الدارالبيضاء بمعنويات متوترة كما يدل عليه عدد البطاقات الصفراء التي أشهرها الحكم السنيغالي بادارا دياتا ضدهم، ناهيك عن لقطات "الحياة البرية المتوحشة" التي كان بطلها اللاعب الليبي علي سلامة. وفي السياق ذاته، تروي هذه الأطراف بعض "القصص الخيالية" التي تضحك وتبكي! فحواها إبداء رموز "الحرس القديم" على غرار عنتر يحي وكريم زياني ونذير بلحاج رغباتهم في العودة مجدّدا لتمثيل ألوان "الخضر"، بعد أن أعلنوا سلفا عن اعتزالهم اللعب الدولي. ويبدو أن الحنين ل "حشر الخراطيم" في الشأن الفني، وانتقاء التشكيل والقائمة، وكذا نوعية لباس عناصر "الخضر" والملعب ومكان التحضير، والإختفاء وراء اللاعبين القدماء لضرب أشخاص معيّنين مثلما كان يحدث في عهد الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان، قد عاد من جديد، خاصة وأن التقني البوسني خليلوزيتش منذ إمساكه بالزمام الفني ل "محاربي الصحراء" فرض نوعا من التقاليد أزعجت هذه الجهات الضاغطة، وربما حرمتها من "امتيازاتها".