أصبح من المؤكد بعد سهرة الأربعاء الأوروبية بأن أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر، سيبقي لسنة أخرى على الأقل اللاعب الجزائري الوحيد الفائز بأغلى كأس في القارة الأوربية بعد سقوط بورتو على أرضه برباعية كاملة مقابل هدف واحد أمام ليفربول بقيادة المصري محمد صلاح وسقوط مانشستر سيتي في فخ توتنهام، وخروجه من رابطة أبطال أوربا. ويعني ذلك أن بقاء رابح ماجر كهداف وحيد وحامل وحيد للقب الأوروبي الأغلى الذي حققه في ربيع 1987، في سهرة حالمة في فيينا النمساوية وبهدف تاريخي بالعقب أمام الحارس البلجيكي بفاف الذي كان يحرس عرين بايرن ميونيخ، صار مهددا من لاعبين اثنين ونجمين كبيرين الأول مغربي يقود أجاكس الهولندي إلى مغامرة رائعة وهو مرشح بعد أن أطاح بريال مدريد وجوفنتوس من اجتياز عقبة نادي توتنهام الإنجليزي في الدور نصف النهائي، إضافة إلى نجم مصري كبير هو القائد الأول لنادي ليفربول الذي صار من بين أحسن الأندية في العالم في الموسمين الأخيرين، وفوز ليفربول باللقب الأوربي لن يكون مفاجأة وتألق محمد صلاح وتسجيله في النهائي لن يكون أيضا مفاجأة وذات الأمر بالنسبة للاعب حكيم زياش المغربي مع ناديه أجاكس. يبلغ محمد صلاح في 15 جوان القادم ربيعه السابع والعشرين. وسجل لحد الآن في ناديه ليفربول في الدوري الإنجليزي 19 هدفا وكان الموسم الماضي قد حقق ما يشبه الإعجاز عندما سجل 32 هدفا في الدوري الممتاز فقط. أما في رابطة أبطال أوربا فمعروف أن محمد صلاح هو من قاد في الموسم الماضي فريقه إلى الدور النهائي قبل أن يصاب في تصادم مع راموس، وخان الحارس الألماني لنادي ليفربول فريقه بتواضع مستواه وحصل ريال مدريد على اللقب وكان محمد صلاح على بعد خطوات من الالتحاق بماجر ضمن اللاعبين العرب الذين فازوا بهذه البطولة الكبيرة. أما المغربي حكيم زياش فقد حولته منافسة رابطة أبطال أوربا هذا الموسم إلى ظاهرة، وصار انتقاله إلى أندية أقوى من أجاكس مسألة وقت، وقد احتفل اللاعب في 19 مارس الماضي بعيد ميلاده السادس والعشرين وهو سن يسمح له بالانتقال إلى الفريق الذي يريد، وبالرغم من أن حكيم من مواليد هولندا ويمتلك جنسيتها إلا أنه فضل اللعب لمنتخب أسود الأطلس، على الرغم من العروض التي بلغته من بلاد كرويف، وسجل حكيم زياش لحد الآن في الدوري الهولندي 15 هدفا، ولم يكن أداؤه الموسم الماضي مقنعا حيث لم يسجل سوى 9 أهداف، ولكنه في الفترة الأخيرة حسّن من أدائه وقد يكون نجما في الدورين النصف نهائي والنهائي من أقوى منافسة في القارة العجوز، حيث بدأ كثيرون في ترشيح أجاكس لتذوّق اللقب الأوربي بعد غياب طويل. المؤكد أن الكرة الذهبية الإفريقية القادمة لن تكون جزائرية في وجود ثلاثة أفارقة أقوياء في ليفربول وآخر مغربي مع أجاكس، وتبقى منافسة أمم إفريقيا القادمة في مصر، هي الوحيدة التي بإمكانها أن تنتج لاعبا جزائريا ينافس هؤلاء العرب والأفارقة الذين تألقوا أوربيا بشكل غير معتاد، في هذا الموسم، وعلى المنتخب الجزائري أن يقدم أداء نموذجيا ويفوز في كل مبارياته ويقوده للفوز باللقب لاعب استثنائي حتى يمكن أن يخطف من هؤلاء التاج القاري. أما الكرة الذهبية العالمية فإن المصري محمد صلاح الوحيد المرشح للتتويج بها في حالة فوز ليفربول باللقب المحلي على حساب مانشستر سيتي وفوز ليفربول باللقب الأوربي بعد تجاوز عقبة ليونيل ميسي في الدور نصف النهائي، ولن ينافسه عليها أوربيا سوى السينغالي ساديو ماني البالغ من العمر 27 سنة والذي سجل لحد الآن في الدوري الإنجليزي 18 هدفا، أي بفارق هدف واحد عن زميله في الفريق محمد صلاح، وسيكون الصراع بينهما إفريقيا وعالميا في مباراة الدور النهائي من رابطة أبطال أوربا إن وصلا إليها على حساب برشلونة ونجمها ميسي، وإفريقيا بين منتخبي السنغال ومصر إن وصلا أيضا إلى نهائي بطولة القارة السمراء. ب. ع