أقرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الأسابيع الماضية، مجموعة من التعديلات الجديدة على قواعد كرة القدم، بغية وضع حد للجدل وكذا التحايل الذي تثيره بعض الحالات التحكيمية في المباريات، يبقى أبرزها، احتساب الخطأ ضد المهاجم في حالة لمس الكرة ليده داخل منطقة الجزاء، سواء كان اللمس متعمدا أو غير متعمد. وتدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ بداية من جوان المقبل، لتكون بذلك بطولة كأس إفريقيا للأمم 2019، التي ستحتضنها مصر، أول بطولة تعتمد فيها هذه التعديلات، بعد إجراء تجارب عديدة، ومناقشة كل هذه التعديلات في تدريب حكام البطولة، الذي تحتضنه الرباط هذا الأسبوع. وقرر التعديل الجديد أن ضربة المرمى، تدخل في اللعب بمجرد ركل الكرة وتحركها، ليلغي بذلك شرط خروجها من منطقة الجزاء، كما سمح التعديل للمهاجم في هذا الصدد بلعب الكرة بعد تحركها، شريطة أن يكون خارج منطقة الجزاء وقت تنفيذ ركلة المرمى أو الركلات الحرة التي تنفذ من منطقة جزاء المدافعين. ونصت التعديلات الجديدة على خروج اللاعب المستبدل من أقرب نقطة في الملعب ودخول اللاعب البديل من منتصف الميدان كالمعتاد، وذلك من أجل تفادي تضييع الوقت عند التبديلات، الذي ينتهجه العديد من المدربين، خصوصا في حال تحقيقهم نتيجة مرضية، كما منحت التعديلات للاعب المصاب نتيجة ارتكاب مخالفة ضده داخل منطقة جزاء منافسيه، إمكانية تنفيذ ركلة الجزاء إذا كانت فترة علاجه قصيرة بحسب رؤية وتقدير الحكم. ومنعت التعديلات الجديدة حارس المرمى من الوقوف داخل مرماه وإلزامه أثناء التنفيذ بوضع رجل واحدة على الأقل على خط المرمى حتى ركل الكرة، فيما يمكن للحكم تأخير إشهار الإنذار لأقرب توقف، إذا كانت هناك رغبة من اللاعب أو الفريق المرتكب عليه الخطأ في تنفيذ المخالفة بشكل سريع، كما منحت التعديلات للحكم، صلاحية إشهار البطاقات الصفراء والحمراء لأعضاء الجهازين الإداري والفني للفريقين، بعد أن كان ذلك يتم من قبل دون إشهار البطاقات. وتجاوز التعديل الجديد المبدأ السائد بكون الحكم لاعبا، حيث تفرض التعديلات الجديدة على الحكم إسقاط الكرة إذا اصطدمت به وذهبت إلى خصم اللاعب الممرر، فيما يفرض على الحكم طرد مدرب الفريق الذي يتعمد أحد لاعبيه الاحتياطيين أو أحد أفراد الجهاز الإداري إدخال الكرة إلى الملعب، باعتباره المسؤول الأول، وذلك من أجل وضع حد لحيلة إجبار الحكم على إيقاف اللعب، خصوصا خلال الهجمات الخطيرة. وألزم القانون الجديد اللاعبين بالابتعاد مسافة متر واحد على الأقل من أي اتجاه لحائط الصد الدفاعي أثناء تنفيذ الركلات الحرة القريبة من المرمى أو منطقة الجزاء، قصد تفادي وتجاوز الاحتكاكات التي تقع في مثل هذه الحالات. ع. ع