يواصل القضاء في ولاية سطيف، متابعة المتهمين بالفساد والعبث بأموال الدولة، حيث بعد الزج ب”الباءات الثلاثة” في سجن بيلار بسطيف، ويتعلق الأمر بكل من المدير العام للمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، والمحافظ العقاري بالعلمة، ومقاول متهم بالاختلاس، تم مساء الثلاثاء، إيداع كل من رئيس مصلحة الدفتر العقاري ورئيس مصلحة الشبابيك للحفظ العقاري الواقعة بحي لجنان بسطيف، رهن الحبس الاحتياطي، فيما تم وضع المحافظ العقاري السابق لسطيفجنوب، المدعو م. ز، تحت الرقابة القضائية، هذا الأخير المتهم في قضية فساد كبيرة تتعلق بملف عقار يتواجد ببلدية قجال. وفي ذات السياق، أمر مساء الثلاثاء، قاضي التحقيق لدى محكمة سطيف، بإيداع كل من الأمينة العامة لمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، وكذا رئيس لجنة الصفقات بذات المستشفى رهن الحبس المؤقت، المتهمين بالتلاعب بالصفقات وتضخيم الفواتير عند اقتناء معدات طبية للمستشفى. وفي ذات السياق، أمر الأسبوع المنصرم، قاضي التحقيق لدى محكمة عين ولمان، بإيداع مديرة ومقتصد مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان، رهن الحبس المؤقت، بتهمة إبرام صفقات مشبوهة والتزوير والاستعمال المزور. وعلمنا، أن مصالح الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية سطيف، تواصل تحقيقاتها المعمقة في مركز مكافحة السرطان، أين تم استدعاء مدير الصحة السابق، والاستماع إلى أقواله في بعض المسائل التي تتعلق بالصفقات المبرمة بين الممونين والمقاولين ومديرية الصحة، وهي الصفقات التي فيها الكثير من الشبهات على غرار تضخيم الفواتير. تجدر الإشارة إلى أن المقاول ب.د المتواجد رهن الحبس المؤقت، الذي كان عضوا في نادي وفاق سطيف، يمثل يوم الأحد المقبل أمام هيئة محكمة سطيف، وهو المقاول المثير للجدل بشأن أدائه في العديد من الولايات على غرار قسنطينةوبسكرةوسطيف، أين اتهم أنه كان يقبض الأموال بالملايير من المستفيدين من السكنات التساهمية، دون استلام سكناتهم. وهو ما جعل الوزير السابق للسكن يتنقل من أجله من العاصمة إلى بسكرة ويسحب منه مشروع 800 سكن. وتواصل فرقة البحث والتحري التحقيق المعمق في مديرية أملاك الدولة بسطيف، خاصة في مصلحة التقييم والخبرات العقارية.