* email * facebook * twitter * linkedin أمر قاضي التحقيق بمحكمة سطيف، زوال أوّل أمس، بإيداع المدير العام للمستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور" بسطيف، نور الدين بلقاضي، في الحبس الاحتياطي بتهمتي إبرام صفقات مشبوهة واقتناء عتاد طبي غير مطابق لدفتر الشروط. كما تمّ وضع مديرة الصفقات بنفس المؤسسة تحت الرقابة القضائية. استنادا إلى المصادر التي أوردت الخبر، فإنّ المتهمين يتواجدان تحت ذمة التحقيقات الأمنية التي باشرتها عناصر فرقة البحث والتحري لأمن ولاية سطيف منذ شهور، حول قضايا فساد كبيرة تنام عليها هذه المؤسسة الاستشفائية، وكانت محل تداول في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، أبرزها الفيديو الذي نشره البروفيسور مصباح رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى مطلع السنة المنقضية، الذي كشف فيه بالأدلة، عن ذروة التلاعب في التسيير والصفقات المشبوهة منذ تنصيب المدير العام على رأس هذه المؤسسة الصحية، وتعديه الصارخ على القوانين المعمول بها في مجال اقتناء العتاد الطبي، ومنح مشاريع تهيئة بعض المصالح بأضعاف مبالغ الدراسات التقنية؛ في تعدٍّ فاضح على قانون الصفقات العمومية، في وقت تم إقصاء مؤسّسات محلية تقدّمت بعروض أحسن وأقل تكلفة. وبوضع المدير العام للمستشفى الجامعي "سعادنة" بسطيف في الحبس الاحتياطي، يكون ثالث إطار سام في القطاع الصحي بالولاية، يوضع وراء القضبان بعد مديرة مستشفى عين ولمان ومقتصدها المتواجدين بالسجن منذ أزيد من أسبوع في انتظار ما ستسفر عنه قضية مركز مكافحة السرطان، التي باشرت بشأنها نفس المصالح تحقيقات أمنية، متهم فيها عدد من إطارات قطاع الصحة، منهم مديرا الصحة الأسبقان ورئيس مصلحة متابعة المشاريع، في مشروع قيمته أزيد من 500 مليار سنتيم تم منحه بطرق ملتوية، والذي من دون شك، سيكشف عن متهمين آخرين من إطارات سامية، حسبما أفادت بذلك مصادرنا. المحافظ العقاري بالعلمة رهن الحبس ... مسؤولون كبار في عين الإعصار كشفت مصادر أمنية ل "المساء"، أنّ قاضي التحقيق لدى محكمة العلمة، أمر، زوال أوّل أمس، بإيداع المحافظ العقاري بالعلمة الحبس المؤقت، ووضع موثق بنفس المدينة، تحت الرقابة القضائية في قضية عالجتها مصالح الدرك الوطني، تخص تلاعبات بقطع أرضية بمنطقة بلهوشات بين مدينتي العلمة وبئر العرش. وأضافت المصادر أنّ عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية سطيف، باشرت تحقيقات معمّقة في أكبر قضية فساد بالولاية، تتمثّل في العقار الصناعي بمناطق النشاطات الحرفية بأولاد صابر ولحلاتمة بقجال ولحمالات، استفاد منها رجال أعمال بطرق ملتوية بتواطؤ مع أشخاص نافذين في الولاية من أصحاب القرار، منهم ولاة منذ فترة نور الدين بدوي إلى غاية ناصر معسكري، مرورا بمحمد بودربالي وعبد القادر زوخ. واستنادا إلى نفس المصادر، فإنّ التحقيقات تجري بناء على تقارير استعلاماتية حركتها المصالح الأمنية، تخصّ قضايا فساد كبير نخرت هذه الولاية، سيما خلال العشر سنوات الأخيرة، ستمسّ رجال الأعمال ومسؤولين كبارا، ستمتد إلى مديرين تنفيذيين حاليين وسابقين، خصوصا بمديرية البناء والتعمير والوكالة العقارية واللجنة الولائية للاستثمار.