وقع المدعو محمد خير الغباني في فضيحة جديدة، تحت لواء جامعته الوهمية المسماة جامعة أريس واتحاده الاحتيالي (اتحاد الجامعات الدولي)، حيث كشفت وثائق تحوز عليها “الشروق” على موافقته على مضمون مداخلة بعثها له شخص انتحل فيها اسم المغنية وردة شارلومانتي، مانحا حق المشاركة في مؤتمر وصفه بالدولي في العاصمة البوسنية سراييفو، وذلك في مجال المخطوطات العربية. كشفت وثائق حصلت عليها “الشروق”، وقوع المدعو محمد الخير الغباني في فضيحة جديدة ومدوية، بعدما وافق على مداخلة انتحل صاحبها اسم المغنية وردة شارلومانتي التي لا علاقة لها بالعلم والبحث الأكاديمي، وهي المداخلة التي تم سرقتها من مقال بقلم “إيثار جمال” نُشر في أحد المواقع الالكترونية، حيث لم يكلف نفسه عناء التأكد من صحة الاسم والأمانة العلمية في المقال، ما يؤكد حسب بعض الملاحظين أن مهمة الغباني الحقيقية تكمن في احتراف بيع الشهادات العلمية دون أي سند علمي ولا أخلاقي. وقد كانت المداخلة المسروقة بعنوان “المخطوطات العربية بين التحقيق والحفظ والتوثيق والأرشفة”، دون التحقق من مصدرها وكاتبها، ليتأكد بلغة الوثائق أنها مسلوخة من مقال نشر في أحد المواقع الإلكترونية، والأكثر من هذا فقد أرسلت باسم المغنية وردة شارلومانتي المعروفة في الوسط الشبابي والرايوي، وهذا من طرف شخص مجهول فضل انتحاب اسم هذه الأخيرة، ورغم ذلك فقد تمت الموافقة للمشاركة في المؤتمر الدولي العشرين الذي سينعقد حسب زعمه شهر ديسمبر المقبل في العاصمة البوسنية سراييفيو، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول نوايا وطبيعة شخص ينشط تحت لواء جامعة وهمية تدعى جامعة أريس بتركيا واتحاد محتال اسمه “اتحاد الجامعات الدولي”. ومن الجوانب التي أثارت الكثير من الاستغراب، هو أن هذا الاتحاد الوهمي يتضمن 4 أساتذة وباحثين جزائريين هم أعضاء في اللجنة العلمية للمؤتمر، وأساتذة آخرين من لبنان والمغرب والهند والصومال ساروا على خطى المحتال السوري الغباني في مجال النصب والتفنن في بيع الشهادات العلمية، مقابل امتيازات على شاكلة رحلة إلى تركيا أو ما شابه ذلك، حيث علق أحدهم بالقول: “هل يعقل ألا أحد منهم اكتشف أن هذا اسم مغنية وأن البحث مسروق”. وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقت منذ مدة ضد المحتال محمد خير الغباني، وفضائحه المثبتة لجامعته الوهمية التي يطلق عليها جامعة أريس واتحاده الاحتيالي “اتحاد الجامعات الدولي” إلا أن عدد ضحاياه وأساليب تشويهه لأخلاقيات البحث العلمي في ارتفاع، على غرار ما عرفه المركز الجامعي علي كافي بتندوف الذي أشارت أخبار إلى انضمامه كأول مؤسسة جامعية جزائرية إلى هذا الاتحاد المشبوه بطريقة أثارت الكثير من الجدل، ما جعل أصوات تدعو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التحرك لوضع حد لمثل هذه المهازل التي تسيء إلى الجامعة والبحث العلمي على الخصوص.