يعيش قطاع التعليم العالي على وقع فضيحة وقعها المركز الجامعي علي كافي بتندوف بانضمامه إلى ما يسمى باتحاد الجامعات الدولي الذي يعتبر مؤسسة وهمية، مطعون في مصداقيتها. وقام محمد خير الغباني الحسيني، رئيس هذه الهيئة، بنشر رسالة الدكتورة فاطمة التي وجهتها إلى الجامعة، يطلب فيها قبول المركز الجامعي في عضوية هذا الاتحاد، كما نشر المركز الجامعي رسالة شكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تبارك فيها هذا الانضمام الذي “لا ترى فيه مانعا”. وتطرح هذه الوثائق المنشورة الكثير من التساؤلات حول مصداقيتها ومدى صحتها، وهذا بدوره يضع وزارة التعليم العالي أمام مسؤوليات كبيرة.. فإذا كانت الوثائق مزورة، فإن المركز الجامعي لتندوف مطالب بتوضيح الأمور، أما إذا كانت صحيحة، فإن وزارة التعليم العالي أيضا مطالبة بتوضيح الأمر في تعاملها مع مؤسسة دولية متهمة بالتحايل وبيع الشهادات وصناعة الدكاترة والباحثين مقابل مبالغ تدفع بالدولار. من جهتها، “الشروق”، حاولت التأكد من موقف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي نفت علمها بحيثيات القضية على لسان المكلف بالإعلام، الذي وعد بتنوير الرأي العام حال الإحاطة بتفاصيل الموضوع. من جهته، دعا المنسق الوطني للمجلس المستقل لأساتذة التعليم العالي، ميلاط عبد الحفيظ، إلى سحب عضوية المركز الجامعي لعلي كافي بتند وف من عضوية هذه الهيئة المشبوهة.. واستغرب المتحدث أن توافق وزارة التعليم العالي على قرار كهذا، لأنه لا يمس فقط بسمعة المركز الذي بادر بالخطوة، لكنه أيضا يسيء إلى مصداقية الجامعة الجزائرية والوزارة وقطاع التعليم العالي ككل.. وأضاف المتحدث، في اتصال مع “الشروق”، أن ما يعرف باتحاد الجامعات الدولي مؤسسة مشكوك فيها، وتعرضت لمشاكل دولية عديدة، نتجت عنها حملة تبرؤ منها على المستوي الدولي بعد أن تبين أن هذا الاتحاد يقدم دورات تكوينية وشهادات ليست لها مصداقية. للإشارة، سبق أن تبرأت أوساط علمية في تركيا من هذا الاتحاد، الذي قام في وقت سابق بتبييض صورة زعيبط بمنحه دكتوراه فخرية بتركيا، للاتجاه إلى تصنيع المكمل الغذائي رحمة ربي، الذي كان يسوق في شكل اختراع ودواء قبل أن يتبن أنه مجرد مكمل غذائي للاحتيال على المرضى.