قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إن 111 من أفرادها، أُصيبوا في موجة احتجاجات اليهود الإسرائيليين من أصل إثيوبي في عدد من المدن، مساء الثلاثاء. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم شرطة الاحتلال، إنها اعتقلت 136 متظاهراً. وكان آلاف اليهود الإسرائيليين من أصل إثيوبي (الفلاشا) قد نظّموا تظاهرات واسعة، مساء الثلاثاء، احتجاجاً على مقتل شاب برصاص شرطي إسرائيلي، لم يكن في مهمة رسمية، الأحد. وأغلق المتظاهرون شوارع رئيسية في عدة مدن، وأضرموا النيران في إطارات السيارات وفي سيارات، ورشقوا قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة. وكانت مظاهرات الثلاثاء، التي ينفذها اليهود من أصل إثيوبي، هي الأعنف منذ سنوات، احتجاجاً على ما يقولون إنه تمييز يمارس ضدهم. واضطرت الأحداث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إصدار خطاب متلفز، أعرب خلاله عن حزنه على وفاة الشاب الإثيوبي. ولكن وسط تقديرات باستئناف الاحتجاجات، مساء الأربعاء، فإن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان حذر من معاودة المظاهر التي انتشرت، الثلاثاء. وقال إردان في شريط مسجل: “الاحتجاج له حدود، يجب عدم عبورها”. وأضاف: “أفهم الألم وأتماشى مع حق المتظاهرين من المجتمع الإثيوبي في الاحتجاج، لكننا لن نتسامح مع الفوضى والعنف، ولن نسمح بتحويل عشرات الآلاف من المدنيين على الطرق إلى رهائن”. وفي نهاية العام 2014، قدر مكتب الإحصاء الإسرائيليين الإثيوبيين بنحو 135 ألفاً، ولد نحو 50 ألفاً منهم في “إسرائيل”. وخاض أبناء الجالية الإثيوبية عدة مواجهات مع شرطة الاحتلال، خلال السنوات الماضية، على خلفية التمييز. وتم مساء الأحد، الإعلان عن مقتل سولومون تاكه (19 عاماً)، برصاص شرطي إسرائيلي في مدينة كريات حاييم (شمال). ونقلت صحيفة “جروزاليم بوست”، الثلاثاء، عن الشرطة قولها، إنه في يوم الأحد، تواجد شرطي خارج الخدمة، مع زوجته وأطفاله الثلاثة في متنزه، عندما لاحظ مشكلة بين عدد من الشبان في مكان قريب. وأشارت إلى أن الشرطي اقترب من الشبان، وعرّف على نفسه بأنه شرطي، وحينها شرعوا برشقه بالحجارة. وزعم الشرطي أن حياته كانت في خطر حينما أطلق النار. ولكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن قيادة الشرطة أعربت عن “شكوكها” بشأن شهادة الشرطي. وأفرجت محكمة الصلح الإسرائيلية، الاثنين، عن الشرطي الذي أطلق النار على الشاب الإثيوبي، ولكنها فرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله لمدة 15 يوماً. وقالت محطة الأخبار الإسرائيلية الثانية: “وفقاً للتحقيق حتى الآن، تعتقد الشرطة أن الشرطي أخطأ”. وأضافت: “إذا ما شعر الشرطي خارج الخدمة بالتهديد، فيجب عليه أن يطلق النار أولاً في الهواء، بدلاً من إطلاق النار على ساقيه، لقد ارتدت الرصاصة من الأسفلت، وأصابت الشاب (تاكه) في صدره”. ولكن ميشال أفيرا صموئيل، مديرة جمعية التعليم والإدماج الاجتماعي للمهاجرين الإثيوبيين، قالت لصحيفة “معاريف”، إن الشرطة “تبني الآن قضية، وتحاول التخفيف من الأضرار وتقول إن الأولاد كانوا يقومون بأعمال شغب”. واستناداً إلى “معاريف” فإنه منذ عام 1997، قتل 11 من الشباب من الجالية الإثيوبية في اشتباكات مع ضباط الشرطة. وأضافت صموئيل: “لا تزال هناك افتراضات وتحيزات عنصرية ضد أفراد من الجالية”. Angry protesters in Israel have blocked traffic and been tear-gassed by police after a teenager of Ethiopian origin was shot dead by an off-duty officer. Read more: https://t.co/m50HzYQCEs pic.twitter.com/LvlxsFrfRc — Al Jazeera English (@AJEnglish) July 3, 2019 Another video of the violent protests in #TelAviv at the central Azrieli junction. The community is angry but these videos won't give them much support by their fellow #Israelis pic.twitter.com/Ok4wLqWTHT — Anna Ahronheim (@AAhronheim) July 2, 2019 Israël: Echauffourées entre Juifs éthiopiens et police israélienne https://t.co/1taNXR2JMX — ANADOLU AGENCY (FR) (@aa_french) July 3, 2019