جددت، أمس، جبهة البوليزاريو، قبولها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لمباشرة يوم 18 جوان الجاري، مفاوضات مباشرة مع المغرب برعاية الأممالمتحدة، وكذا استعدادها لتطبيق "بحسن نية" اللائحة 1754. وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الصحراوية، فإن الأمانة الوطنية "أعلى هيئة سياسية لجبهة البوليزاريو"، التي اجتمعت يوم الأحد المنصرم، برئاسة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد عبد العزيز، أعربت عن "أملها في أن يستجيب المغرب إيجابيا وبجدية لهذه الدعوة". كما أعربت جبهة البوليزاريو عن "أملها في أن لا يلجأ المغرب كما في السابق إلى ممارسة المماطلات ووضع العراقيل ... التي حالت دون تطبيق لوائح مجلس الأمن المتعلقة بمختلف مخططات السلم"، مشيرة على وجه التحديد، إلى آخر مخططات السلام لتقرير مصير الشعب الصحراوي وهو مخطط بيكر. ودعت في هذا السياق، جبهة البوليزاريو، الحكومة الإسبانية إلى "الإضطلاع كليا بمسؤولياتها التاريخية والسياسية إزاء استكمال تصفية الاستعمار" بالصحراء الغربية، وذلك من خلال الدفاع "بلا تردد أو مماطلة عن الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال استفتاء حر وشفاف". من جهة أخرى، أدانت جبهة البوليزاريو، "استمرار القمع الهمجي الذي تمارسه مصالح المخابرات المغربية في حق المدنيين والطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية، وأشار نفس المصدر، إلى أنه بالرغم من "سياسة التعذيب والترهيب الجسدي والنفسي"، فإن هؤلاء السكان، "تحلوا بنضج كبير ولقنوا المغرب والمجتمع الدولي دروسا في الحس المدني من خلال انتهاج سبل سياسية سلمية في إطار كفاح الشعب الصحراوي لاسترجاع حقوقه في الحرية والكرامة". ج. لعلامي:[email protected]