أعلنت أسرة “المقهى الثقافي” لبرج بوعريريج، بعد اقتراح تلقّته من والي الولاية بن عمر بكّوش، عن إطلاق مبادرة تحت عنوان “شيخوخة شابة” تعنى بكتابة المذكرات والسير الذاتية. وكشف المشرف على “المقهى الثقافي” عبد الرزاق بوكبة عن لقاء جمع أسرة المقهى الثقافي بوالي الولاية بكوش، بحضور مدير الثقافة ومدير دار الثقافة، عن فعالية ثقافية جديدة عبارة عن مبادرة تحت عنوان “شيخوخة شابّة”. ووفق بوكبة، فإنّ من روافد هذه المبادرة إطلاق ورشة تكوينية في كتابة المذكّرات يحضرها متقاعدون يملكون تجارب حياتية ومهنية. إضافة إلى تربويين ومهندسين وأطباء ومهنيين، وكذلك النقابيون، ومختلف الإطارات في مجالات أخرى. سيتمّ نشر المذكّرات، التّي يرى مؤطّرو الورشة جدارتها بذلك على كافة العناصر توثيقا لذاكرة الأفراد والولاية بحسب بوكبة. وسيتم في السياق تشكيل ثنائيّات تجمع بين الأجداد والأحفاد في أعمال فنّية مختلفة، بحيث يلتقي مسنّ وشابّ على مشروع فنّي يتماشى مع ميلهما وسيكونان تحت تأطير مختص في ذلك المجال، ثم يتم تقديم العمل في المقهى الثقافي. وسيكون من روافد هذه المبادرة الثقافية تأسيس نادي القراءة للمسنّين، بحيث سيحتضن هذا النادي فور إطلاقه نقاشات وقراءات جماعية وتبادل الكتب، بحيث يكون شطر منه في “المقهى الثقافي برار”. ويسعى القائمون على المبادرة أسرة المقهى الثقافي بإشراف من بوكبة وتنسيق عام لرشيد بلمومن وإعلاميا فاروق بن شريف إلى إنجاز “دار الشّيوخ” على غرار دور الشّباب المنتشرة عبر كافة ربوع البلاد، وذلك بالتّواصل مع الباترونا في الولاية والجماعات المحلّية. وتتولى بهذا الشأن أسرة المقهى الثقافي البرنامج الثقافي والفني والحضاري للمشروع. وفتحت الجهة المنظمة الباب لاستقبال الاقتراحات من أجل إثراء هذه المبادرة الهادفة ووضع أرضية ثقافية متينة للمسنّين والمتقاعدين. وقبل أيام قليلة فقط أطلق “المقهى الثقافي” ببرج بوعريريج فعالية “المقهى الثقافي برار” في تجربة أولى من نوعها في الجزائر، ويتم خلالها تقديم قراءات وتنظيم نشاطات ثقافية وفنية في البراري. وسيطلق “المقهى الثقافي” بعض المشاريع سيعلن عنها في ال4 أوت الداخل، بدار الثقافة محمد بوضياف بعاصمة الولاية وتتضمن جلسات نصف شهريّة لمشاهدة ومناقشة الأفلام القصيرة ومهرجان مغاربي في الفيلم القصير، وجائزة وطنية في سيناريو الفيلم القصير وورشات تكوينية في عناصر الفيلم القصير وبنك سيناريو الفيلم القصير.