يواصل فريق المقهى الثقافي برج بوعريريج مبادراته في النشاط الثقافي المشجع على الإبداع، فبعد إطلاق “المقهى الثّقافي براري” و”المقهى الثّقافي لذوي الاحتياجات الخاصة” و”الفيلم القصير”، أطلق فريق المقهى الثقافي مؤخرا مبادرتين جديدتين وهما “مكتبة في مقهى” و”مكتبة في حافلة”. وتعد المبادرتين اللتين تم الإنطلق فيهما المقهى الثقافي مؤخرا من طرف فريق يعمل على تنشيط قطاع الثقافة بولاية برج بوعريريج تحت إشراف الإعلامي عبد الرزاق بوكبة، وعضوية كل من رشيد بلمومن والصحفي فاروق بن شريف، إضافة إلى مجموعة من الفنانين والشباب المبدعين في مختلف الفنون، من المبادرات المهمة التي تم مباشرة فيها حيث تعتمد بالدرجة الأولى على جمع الكتب المختلفة من روايات ودواوين شعر وكتب التاريخ، الأدب، الفلسفة العلوم المختلفة وكل المجالات، ثم وضعها على شكل مكتبات صغيرة في المقاهي بولاية برج بوعريريج حتى يتسنى لرواد المقاهي المطالعة خلال فترات ارتشافهم لفنجان قهوة، كما تمّ إطلاق نفس المبادرة في حافلات النقل للمسافات الطويلة بين الولايات، بوضع مجموعة كتب داخل الحافلة في متناول المسافرين من أجل اغتنام وقت السفر الطويل في المطالعة. ويقوم فريق المقهى الثقافي بجمع تلك الكتب على شكل هبات من دور النشر، المعارض المختلفة، المكتبات، ومن عند المواطنين الذين يفضلون إهداء كتبهم القديمة ومكتباتهم غير المستعملة للمقهى الثقافي من أجل هاتين المبادرتين. وتجدر الإشارة إلى أن المقهى الثقافي برج بوعريريج الذي تجاوز عمره العام، ينظّم أسبوعيا جلسات بدار الثقافة محمد بوضياف بعد أن كان ينظمها في فصل الصيف، الربيع والخريف في الهواء الطلق بحديقة القلعة، باستضافة فنانين ومبدعين، والسماح للجماهير المتعطّشة بالمتعة والاستمتاع، والمشاركة في جلساته ونشاطاته، ويهدف إلى تشجيع المطالعة والاستمتاع و المشاركة في الفعل الثقافي لكل فئات المجتمع من جهة أخرى، كما تمّ إطلاق فروع للمقهى الثقافي على غرار “المقهى الثقافي براري” الذي ينظّم على شكل رحلات إلى المواقع الطبيعية من غابات وحقول وشواطئ، و”المقهى الثقافي لذوي الهمم” الخاص بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة مبدعين وجمهور، إضافة إلى “المقهى الثقافي للفيلم القصير” والذي يعد مناسبة وفرصة للمبدعين الشباب في الفيلم القصير لتقديم أعمالهم للجمهور.