نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا فندت فيه مجموعة من التفاصيل عن التحقيقات التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” في قضية اتهام باريس باختراق قواعد اللعب المالي النظيف. تقول الصحيفة الأمريكية في تقريرها: “باريس لم ينجح في بيع لاعبين بالمقابل المالي الضخم أو حتى لم يجنِ مبالغ من حقوق الرعاية تساوي مبلغ ضم الثنائي”. واستحدث اليويفا تلك القوانين قبل سنوات بهدف تخفيض الديون على الأندية، وخلق نوعا من التوازن ومنع أي تأثيرات لرؤوس الأموال أو الأندية التي تموّلها الدول. تولى خوسيف ناركيسو دي تشونوا رودريجيز، قاضٍ سابق في محكمة العدل الأوروبية ورئيس لجنة اليويفا الخاصة بمخترقي قواعد اللعب المالي النظيف، ملف قضية باريس سان جيرمان. كان ملف التحقيقات مسؤولية رئيس الوزراء السابق يفيس ليتيرم الذي آثار الشكوك حوله بقرار تبرئة إدارة الفريق الفرنسي. ويقول تشونوا رودريجيز: “القرار الخاص بالقضية كان خاطئا بكل وضوح”. تفسير رئيس لجنة اليويفا كان منطقيا ومتوقعا ولكنه لم يطبق عند تبرئة سان جيرمان. بحسب الصحيفة الأمريكية فإن تفاصيل التحقيقات في ملف النادي الفرنسي، وبحسب الوثائق التي حصلت عليها “نيويورك تايمز” فإن باريس قام باستخدام أسلوب تقني لتجنّب وقوع عقوبة عليه من قبل اليويفا. أما الخدعة التي اعتمد عليها النادي المموّل من قطر في قضية 2017 فهي أن رعاية النادي جلبت له الأموال لكن الغريب أن الرعاية تلك قادمة من كيانات قطرية مثل إحدى شركات الاتصالات وكذا بنك قطر الوطني وهيئة السياحة القطرية. وسخرت الصحيفة الأمريكية من دفاع باريس: “هيئة السياحة القطرية تشتري نيمار ومبابي ولاعبي الفئة الأولى في العالم”. ورغم ذلك فعلى صعيد الأرقام رفض تشونوا الحسابات المقدمة في تقرير “ليتيرم” التي برأت باريس. وكتب رئيس لجنة اليويفا: “كبير المحققين قام بتطبيق خاطئ لقانون اللعب المالي النظيف”، إلا أن هناك خطأ في الإجراءات تسبب في الإبقاء على قرار ليتيرم؛ ما جعل اليويفا لا يدعم وجهة نظر تشونوا. وأكد اليويفا، في بيان نشره لتجنب حدوث خلافات داخلية، احترامه الكامل لعمل الثنائي ليتيرم وتشونوا، مشدّدا على استقلالية اللجنة المسؤولة عن الملف. وعلقت الصحيفة الأمريكية في ختام تقريرها مؤكدة أن العلاقة الوثيقة بين اليويفا وملاك باريس سان جيرمان وتحديدا القطري ناصير الخليفي وكذا الملايين التي تدرها قنوات “البيين سبورت” للاتحاد الأوروبي جراء نقل مباريات بطولاته، كان لها تأثير على قرار البراءة.