ينطلق الموسم الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم الجمعة المقبل، ورغم التغييرات التي حدثت، سيكون من الصعب تخيل أن تكون المنافسة على اللقب مختلفة كثيرا عن الموسم الماضي. وكان الفارق نقطة واحدة بين مانشستر سيتي البطل ووصيفه ليفربول، إذ اكتفى فريق المدرب يورجن كلوب بالمركز الثاني رغم تعرضه لهزيمة واحدة في الدوري طوال الموسم الماضي. ولو تكرر ذلك فلن يكون هناك شكوى من جانب المشجعين المحايدين بعد موسم شهد أداء مذهلا من فريق المدرب بيب جوارديولا ومنافسه ليفربول. وبعد فوزه باللقب مرتين متتاليين، سيسعى جوارديولا لوضع يده على لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا مع السيتي، وتملك تشكيلته الكفاءة اللازمة التي تمكنها من التأقلم على هذا التحدي المزدوج. وحقق السيتي انتصارات جيدة في جولته استعدادا للموسم الجديد، ووصل كيفن دي بروين إلى حالة بدنية جيدة ليعزز تشكيلة الفريق بعدما قضى أغلب فترات الموسم الماضي مصابا. وقال دي بروين “أنا لاعب محترف منذ 11 عاما وعانيت من عدة إصابات في موسم واحد. أنا بحالة جيدة الآن. أنا سعيد بإمكانية أن ألعب طيلة الموسم”. وربما يقضي اللاعب البلجيكي الدولي بعض الفترات في وسط الملعب بجوار الشاب فيل فودين الذي وصفه جوارديولا بأنه “أبرز موهبة” شاهدها، لكن هناك خيارات أقل في الدفاع إذ لم يعوض السيتي رحيل كومباني. ومن المنتظر ألا يختلف شكل المنافسة، فمن المرجح أن يضع ليفربول إحراز لقبه الأول في عصر الدوري الممتاز على قمة أولوياته، بعدما فشل في ذلك الموسم الماضي قبل أن يحرز لقب دوري الأبطال. ورغم أن معادلة رقم يونايتد، الذي حصد اللقب 3 مرات متتالية بين 2007 و2009، سيكون إنجازا رائعا فإن الحكم على جوارديولا سيكون وفقا لما يقدمه السيتي على الصعيد الأوروبي. ولم يحدث أي شيء خلال الميركاتو الصيفي يوحي بأن ثنائي المقدمة سيواجه منافسة قوية من أقرب المنافسين. وفقد تشيلسي أفضل لاعبيه بانتقال إيدين هازارد إلى ريال مدريد، فيما سيحتاج الأمريكي الواعد كريستيان بوليسيتش القادم من بوروسيا دورتموند إلى بعض الوقت للتأقلم. ورحبت الجماهير بعودة فرانك لامبارد أسطورة الفريق اللندني السابق، ليخلف المدرب ماوريسيو ساري، لكن مع معاقبة النادي بمنعه من ضم لاعبين جدد، فمن الصعب تخيل أن تشهد التشكيلة تحسنا كبيرا. لم يستطع توتنهام هوتسبير، وصيف بطل أوروبا، مواكبة الضغط على القمة في آخر موسمين، وسيعتمد آرسنال مرة أخرى على ثنائي الهجوم الرائع ألكسندر لاكازيت وبيير إيميريك أوباميانج لتسجيل الأهداف. كما أضاف الفريق اللندني نيكولاس بيبي مهاجم ساحل العام في صفقة قياسية للنادي، لكن من الصعب تخيل أن يكون الفريق منافسا حقيقيا على اللقب. والأمر ذاته في مانشستر يونايتد الذي من المستبعد وجوده في الصورة وسيكون سعيدا بتحقيق أي تقدم تحت قيادة المدرب أولي جونار سولسكاير.