تحولت طرقات ولاية الوادي، لاسيما الواقعة في الجزء الشمالي المُتاخم لولاية تبسة وخنشلة، خطرا حقيقيا على حياة وصحة أصحاب المركبات التجارية والسياحية، بسبب كثافة ثروة الإبل المتواجدة في المراعي على مقربة من الطريق الوطني رقم 16 في شقه المار بولاية الوادي على تراب بلدية الطالب العربي الحدودية، ومنه إلى بلدية بني قشة والولايات الواقعة شمال الوادي. وشهدت عدة نقاط بالقرب من قرية الدويلات التابعة لبلدية بني قشة الآونة الأخيرة، حوادث مرور خطيرة، لاسيما في الفترة الليلية، إثر اصطدامات عنيفة بالجمال عند قطعهم للطريق في ظلمة الليل، حيث يجد سائقو المركبات أنفسهم وجها لوجه أمام قطيع الإبل لا يفصلهم عليه إلا أمتار قليلة في ظلام دامس، حيث يكون الاصطدام نتيجة حتمية لا مفر منها، كما حدث قبل أيام مع عدة حالات من هذا النوع. وتستمر حوادث المرور بسبب إبل الصحراء والبراري، ما خلف ضحايا توفوا في عين المكان، وآخرين أصيبوا بجروح خطيرة وإعاقات بدنية، بالإضافة للأضرار المادية التي تصيب المركبات والسيارات، فضلا عن نفوق العشرات من رؤوس الإبل، ما يهدد هذه الثروة بأن تذهب هباء منثورا، ويكبد أصحابها من الموالين والمربين خسائر فادحة، لاسيما وأن الإبل يصل ثمنه من 7 إلى 25 مليون سنتيم للرأس الواحد. ووقع منتصف الاسبوع الماضي، حادث مرور على مستوى الطريق الوطني رقم 16 بمنطقة الدويلات، إثر اصطدام سيارة من نوع ”دي أف أم”، بجمل كان يرعى في المنطقة، مما خلف إصابة شخص كان على متن السيارة، بجروح متعددة، تم نقله إلى مستشفى الطالب العربي من طرف الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالطالب العربي، لتلقى العلاج والرعاية الطبية اللازمة، حيث فُتح تحقيق أمني في القضية لمعرفة مُلابسات وظروف وقوع الحادث. كما وقع خلال نفس الاسبوع حادث مرور آخر منفصل عن السابق، وذلك إثر انحراف وانقلاب سيارة من نوع ”بيجو 208”، على مستوى طريق الفيض ببلدية المقرن شمال عاصمة ولاية الوادي، أين خلف الحادث إصابة شاب يبلغ من العمر 37 سنة، في الرأس واليد اليمنى، حسب بيان لمديرة الحماية المدنية بالوادي، حيث تم نقل الضحية من طرف رجال الحماية المدنية بوحدة المقرن، الذين قدموا الإسعافات الأولية للجريح، ثم تم نقله إلى أقرب مستشفى لتلقي الفحوص الطبية اللازمة والعلاج، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادث.