تعرف عديد الأحياء في تقرت، ببلدياتها الأربعة انتشارا مقلقا للقمامة والروائح الكريهة، والتي شوهت المنظر العام لعاصمة وادي ريغ، رغم المجهودات المبذولة، من طرف عمال المؤسسة العمومية للنظافة والإنارة العمومية. يلاحظ المتجوّل لعدد من أحياء وطرقات مدينة تقرت، الانتشار الكثيف للفضلات المنزلية والنفايات الصلبة، خاصة بالأحياء الشعبية والأسواق، والتي ازدادت تراكما منذ عيد الأضحي المبارك، حيث لم يجد عمال المؤسسة العمومية للنظافة والإنارة العمومية، دعما وسندا من طرف المواطن، للحفاظ على نظافة المدينة، رغم نقص العتاد مقارنة بحجم شساعة مساحة المدينة، وكثرة أحيائها التي سرعان ما تعود إلى سابق عهدها بعد حملات النظافة، رغم حملات التحسيس والتوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا تواجد حاويات لرمي القمامة. تعرف عدة أحياء تراكما مقلقا للفضلات المنزلية، وانتشار الناموس وكذا الكلاب الظالة والحشرات السامة، منها حي المستقبل وحي الرمال وسيدي بوعزيز وكذا حي النخيل ومداخل ومخارج السوق اليومية، بالإضافة إلى حي بني أسود بتبسبست، وحي ذراع البارود وحي عسو وكذا الطريق العام المجاور لبلدية النزلة، بجوار سوق “دزيوة”، والذي استفاد مؤخرا فقط من حملة نظافة واسعة، بمشاركة الجمعيات والبلدية، وتحت إشراف مؤسسة النظافة العمومية، كما تعرف بلدية الزاوية العابدية نفس المظاهر بحي باعمر، والتي تضاف إليها ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات الصلبة والهامدة، بالقرب من التجمّعات السكانية بتقرت. شجع غياب الرقابة والردع، عديد أصحاب الشاحنات، في التخلص من بقايا الحجارة والبناء، بالقرب من التجمّعات العمرانية، كما هو عليه الحال بحي 5 جويلية وحي الورود بالزاوية العابدية، بجوار مركز التكوين المهني وكذا بحي المستقبل، وحي الرمال وبمحذاة الطرقات الولائية والوطنية، إضافة إلى كل ما سبق، تعرف عديد الأرصفة ومنذ حلول فصل الصيف، انتشار التجارة الفوضوية، وخاصة طاولات بيع المأكولات، مع غياب ملحوظ لمكاتب حفظ الصحة للبلديات، حيث انتشرت طاولات لبيع المثلجات والمأكولات السريعة، دون احترام أدنى مواصفات وشروط النظافة والحفظ، حيث يعرض هؤلاء الباعة وغالبيتهم مراهقون، سلعهم في الأرصفة التي تحيط بها الأوساخ، فضلا عن تطاير الأتربة والروائح الكريهة، ورغم ذلك تعرف إقبالا معتبرا من طرف الزبائن. أصبح تدخل السلطات المحلية أكثر من ضروري ومستعجل، لمعالجة هذا الملف بصرامة، خاصة وأن المواطن لم يلعب دوره في المساهمة في نظافة المحيط، بل ساهم في تلويثه، كما أصبح تدخل البلديات للمساهمة والدعم، في القيام بحملات نظافة دورية للنقاط السوداء بأحيائها، وزيادة عدد عمال وعتاد النظافة، من الضروريات المستعجلة كذلك، للحفاظ على صحة وسلامة المواطن، والاعتناء بالمحيط والبيئة وخاصة واجهة المدينة، تزامنا مع الدخول الاجتماعي.