تعرض، أمسية السبت، شيخ طاعن في السن، يدعى “النوي. م” البالغ من العمر 81 سنة لاعتداء مسلح، استهدفه بالقرب من مقر مسكنه، بعمارات المدينة الجديدة، بمدينة خنشلة، من قبل مجموعة إجرامية، مجهولة الهوية، كان أفرادها على متن سيارة سياحية، وذلك خلال تدخله من أجل إنقاذ شابة في السابعة عشرة من العمر، كانت تصرخ، تعرضت إلى التحرش ومحاولة الاختطاف. حيث تلقى الشيخ الطاعن، عدة ضربات بسيف من أحد المعتدين، عبر أنحاء جسمه، أسقطته أرضا، غير أنه نجح في إنقاذ الفتاة وتخليصها من قبضتهم، لينقل بعدها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية رفقة الفتاة، بمستشفى أحمد بن بلة بخنشلة، ليقضي ليلة كاملة، رهن العناية الطبية، بينما غادرت الفتاة، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن بخنشلة، تحقيقا حول ظروف الحادث. وتمكن أعوان الأمن الحضري السادس الداخلي، من تحديد هوية الفاعلين، ويجري البحث لتوقيفهم. الحادثة التي تحولت بسرعة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، استنكرها مواطنو المدينة الجديدة، بطريق العيزار وأهل خنشلة، وطالبوا مصالح الأمن، بتكثيف الدوريات، لاسيما مع انطلاق الدخول المدرسي، والعمل على محاربة الجريمة، وحماية أهل المدينة من الاعتداءات والسرقات، التي مست المنازل، والسيارات وبلغت محاولة اختطاف الفتيات في وضح النهار، وهو المطلب الذي رفع نهار أمس الأحد بشكل رسمي من قبل كبار أحياء إقامات المدينة الجديدة إلى السلطات المدنية والأمنية. وعلمت “الشروق” بأن الفتاة القاصر التي تعرضت لمحاولة الاختطاف، تعاني من بعض الاضطرابات النفسية، ومع ذلك استعمل الجناة في عمليتهم مختلف الأسلحة البيضاء، من عصي لترهيبها وآلات حادة فتكت بالشيخ الذي دخل في غيبوبة قبل أن يستعيد وعيه من دون تجاوز مرحلة الخطر.