تتراوح أسعار السيارات المستعملة أقل من 3 سنوات بالسوق الفرنسية بين 12 ألف و40 ألف أورو، أي ما بين 160 مليون سنتيم و531 مليون سنتيم، ويتعلق الأمر بالمركبات الأكثر طلبا على مستوى السوق الجزائرية من أصناف رونو وبيجو وفولكسفاغن وفورد، في حين تكلف فاتورة نقل هذه المركبة عبر الباخرة إلى الجزائر ما متوسطه 10 ملايين سنتيم، دون احتساب الرسوم الجمركية، أي أن أقل سيارة باحتساب كل الرسوم لن تقل عن 175 مليون سنتيم، وتكون سنة المنشأ بالدولة الأوروبية 2016. وحسب جولة معاينة قامت بها “الشروق”، في الموقع الفرنسي للبيع والإعلانات المبوبة الإلكترونية “لاسونترال”، يعادل سعر سيارة رونو إيسباس 5 بترقيم 2016 نحو 23 ألف و600 أورو أي 313 مليون سنتيم، أما رونو ميغان لنفس السنة فيصل سعرها 11 ألف و800 أورو أي ما يقارب 160 مليون سنتيم، ويبلغ سعر سيارة رونو سينيك بمستوى سير 32 ألف كيلومتر 16 ألف و200 أورو، أي 215 مليون سنتيم، ويبلغ سعر سيارة رونو كابتور بمستوى سير 77 ألف كيلومتر ومصنعة سنة 2016 نحو 14 ألف و900 أورو أي 200 مليون سنتيم، أما سيارة كليو 4 بمستوى سير وصل 40 ألف كيلومتر، يعادل سعرها 145 ألف أورو، أي 186 مليون سنتيم، وهذا دون احتساب تكلفة النقل والرسوم الجمركية، وبتحويل فارق سعر الصرف في السوق الرسمية. وفيما يخص سيارات العلامة الفرنسية بيجو، والتي تلقى هي الأخرى طلبا واسعا من قبل الجزائريين، يصل سعر بيجو 3008 حوالي 23 ألف و150 أورو أي 307 مليون سنتيم، وسيارة 208 نحو 13 ألف و900 أورو أي 184 مليون سنتيم، وسيارة 308 17 ألف و900 أي 238 مليون سنتيم. السيارات الألمانية الأعلى سعرا وبالنسبة للعلامات الألمانية، بلغ سعر غولف 7 أمس 23 ألف و500 أورو أي 312 مليون سنتيم، وبولو 12 ألف أورو أي 160 مليون سنتيم، وتيغوان 31 ألف و290 أورو أي 416 مليون سنتيم، وباسات التي تحظى بطلب واسع وسط الأثرياء الجزائريين 182 ألف و280 أورو أي 2.4 مليار سنتيم. وفيما يتعلق بسيارات فورد، بلغ سعر فوكوس 2017 نحو 36 ألف و500 دينار بمعنى 500 مليون سنتيم، وفورد فييستا 12 ألف و500 أورو أي 160 مليون سنتيم. 800 أورو لنقل السيارة في الباخرة.. أو تمريرها برا من تونس ويكشف الرئيس الأسبق لجمعية وكلاء السيارات متعددي العلامات يوسف نباش، ل”الشروق” أن أسعار السيارات لن تشهد انخفاضا خلال الفترة المقبلة، بحكم أن ثمنها شهد ارتفاعا حادا في السوق الأوروبية خاصة فرنسا، إضافة إلى تكلفة النقل عبر الباخرة والتي قدرها بين 600 و800 أورو للمركبة الواحدة، داعيا الحكومة إلى توسيع إجراء السماح باستيراد السيارات أقل من 3 سنوات، ليشمل أيضا السيارات المنتجة قبل 5 سنوات، أي بداية من سنة 2015، مبررا ذلك بأنها سيارات منتجة في مصانع أوروبية ما يجعلها تتمتع بجودة ونوعية عاليتين. ويؤكد نباش أن الوكلاء سيتحاشون جلب السيارات عبر الموانئ الفرنسية لتخفيف تكلفة النقل، وكذلك المواطنين الذين سيقتنون سيارات مستوردة من الخارج، فيما شدد على أن الوجهات التي سيختارها هؤلاء ستنحصر بالدرجة الأولى في موانئ إيطاليا مرورا إلى تونس وصولا إلى الجزائر، حيث سيتم نقلها عبر الباخرة من إيطاليا إلى تونس، فيما ستنقل برا من تونس إلى الجزائر، كون أن نقلها مباشرة من فرنسا إلى الجزائر سيضاعف تكلفتها بشكل حاد، كما توقع المتحدث أن يتم نقل السيارة أيضا من الموانئ الإسبانية إلى ميناء وهران، وهي إحدى الحيل التي سيلجأ إليها مستوردو سيارات أقل من 3 سنوات، لتخفيف التكلفة وتخفيض سعرها في السوق الجزائرية. ورغم أن هذا الإجراء لن يساهم في تخفيض سعر السيارات في الجزائر، إلا أن نباش توقع أن يساهم مثل هكذا إجراء في تحقيق الاستقرار في السوق والقضاء على الندرة التي تشهدها المركبات منذ عدة أشهر بعد اعتقال مديري مصانع التركيب وتوقيف استيراد تجهيزات “أس كا دي” و”سي كا دي” شهر جويلية المنصرم.