تثار مرة أخرى من قبل عشرات السكان بالمسيلة، قضية حماية المدن والطرقات الرئيسية من سيول الأمطار، فقد فعلت الاضطرابات الجوية الأخيرة، يقول من اتصلوا ب “الشروق”، فعلتها، عزلت عديد المنازل وغمرت أجزاء من الطرقات. والمثال الطريق الوطني رقم 40 في النقطة الممتدة بين وادي رشانة شرقا ووادي البوير1 غربا ببلدية المطارفة، حيث اضطر مستعملو الطريق المزدوج السير على طريق واحد في الاتجاه المعاكس كون مياه وادي رشانة وغيره غمرت الطريق الآخر. ويشار كذلك إلى الطريق الوطني رقم 40 بين بلدية بانيو والشلال، فسيول وادي اللحم وغيره من الأودية التي تصب في شط الحضنة الذي تحوّل خلال هذه الأيام إلى بحيرة مترامية الأطراف مياهه أصبحت تهدّد سلامة جزء من الطريق المشار إليه، إضافة إلى طريق عين الخضراء امسيف، فقد امتدت مياه الشط على طرفي الطريق والصور الملتقطة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تبرز مدى الخطر الذي يتهدد عديد الطرقات. وتبعا لما أكده فلاحون فإنه من بين الأسباب التي تركت مياه الأودية تأخذ هذا المنحى فوضى استغلال الأراضي في مجال البناء، ناهيك عن تحويل مسار عشرات السواقي والأودية الفرعية وغيرها، الأمر الذي أغرق مناطق عديدة بمياه الأمطار. وتمت الإشارة في هذا السياق إلى الخطر الذي تحمله سيول وادي الرمانة لعدد من سكان منطقة أولاد بوعبان ببلدية المعاريف، وما الأرقام والتدخلات التي تقوم بها الحماية المدنية من حين إلى آخر إلا دليل على الوضعيات المشار إليها، حيث في هذا الصدد تدخلت في بلديات الخبانة ومقرة والشلال وسيدي عيسى وعين الحجل وبوطي السايح بحر الأسبوع الجاري، وذلك بسبب ارتفاع منسوب مياه واد سبيسب الرابط بين بلديتي سيدي عيسى وبوطي السايح وسحب سيارة بها 10 رؤوس أغنام حاصرتها مياه واد صابون الرغدي بالطريق الوطني رقم 08 مخرج مدينة عين الحجل. كما غمرت المياه متوسطة ربيعي بختي ببلدية وتسرب سيول الأمطار إلى حظيرة تربية الأبقار بأولاد بوعبان وامتصاص مياه الأمطار داخل حظيرة لتربية الأبقار بمشتة أولاد منصور مع تسجيل خسائر تلف 700 حزمة تبن وكميات من علف الأغنام. وتمت الإشارة كذلك إلى 6 منازل بحي 11 ديسمبر بلدية سيدي غمرتها المياه وغيرها من المؤشرات والأرقام التي تلخص مدى الخطر الذي أصبح يهدّد عشرات السكان على مستوى ولاية المسيلة جراء سيول الأمطار.