فضلنا الانطلاق مبكرا على اعتبار أن المسافة التي تفصلنا عن محطتنا التي حددنا موعدا مسبقا مع أهلها تقارب اوتفوق 100كلم عن عاصمة الولاية المسيلة (دوار أولاد بن علية ) إلى الشمال الغربي على مسار الطريق الوطني رقم 40مرورا بعين الحجل ثم بلدية بوطي سايح حيث دليلنا الذي طلب منا مواصلة الرحلة على الطريق في اتجاه بوقزول وتيارت .. بعدها سلكنا طريقا ترابيا لأكثر من 04كلم وبحكم وضعيته لم نتمكن من مواصلة الرحلة بسياراتنا الخاصة فسخرت لنا مركبة نفعية من (نوع 504) . مشروع جلب الماء.. السكان شربوا شربة واحدة ثم انقطع وكانت أول محطة في استطلاعنا مع احد مربي الماشية (الحاج لمبارك) بيت معزول أولاده وبناته الصغار يقامون قسوة الطبيعة والتهميش والحرمان وظروف اقل مايقال عنها مأساة جليسنا في أول تدخل له تحدث للاتحاد عن الماء الصالح للشرب قائلا( لقد شربنا يوما واحدا هويوم التدشين ثم انقطع الماء) وحسب الحضور ودليلنا الذي رافقنا من بلدية بوطي سايح أن مشروع جلب الماء لأولاد بن علية لم يكن في مستوى تطلعات السكان إذ رغم مد الأنابيب ومحاولة السكان بجهدهم الخاص إيصاله إلى المنازل لم ينجحوا لتبقى أمالهم معلقة إلى حين .وهنا حملوا جانبا من المسؤولية إلى المجلس الشعبي البلدي في عدم الاستجابة إلى انشغالهم والعودة إلى المشروع من اجل إعادة النظر فيه على اعتبار يضيف هؤلاء أن كمية الماء المتدفقة من الخزان غير كافية بحكم عوامل كثيرة منها بعد المسافة أكثر من 03كلم إضافة ووجود السكان في منطقة مرتفعة مقارنة بالمكان الذي بني فيه الخزان وحسبهم أنهم رفعوا أكثر من 04رسائل إلى المجلس الشعبي البلدي لكن دون جدوى الصهاريج ملاذ العشرات رغم ارتفاع أسعارها وعن سؤال يتعلق بالبديل في هذه الظروف أشير إلى اعتماد السكان وماشيتهم المتمثلة على وجه الخصوص في الأغنام مابين 3000الى 4000راس غنم كلها تعتمد على الصهاريج التي تجلب من مناطق بعيدة كعين الحجل ولصعوبة الطرقات رفع أصحاب الصهاريج سقف الأسعار حيث تعدى 1000دينار والأكثر من ذلك يضيف أهل منطقة أن هناك من يمتنع عن جلب المياه إلى الدوار نتيجة انعدام الطرقات وصعوبة مسالكها وأمام هذا الوضع يضيف مرافقنا وجهت عدة نداءات استغاثة للمسؤولين عن البلدية لكن صرخات السكان يضيف المعني اصطدمت بجدار وصارت أمال العشرات منهم معلقة إلى حين تدخل والي الولاية لإعادة النظر في المشروع المشار إليه سلفا حيث كانت لنا الفرصة من الوقوف على بعض آثاره ومحاولة السكان اليائسة في تقريب الأنابيب إلى بيوتهم على حسابهم الخاص يطرح الانشغال في ظل افتقار المنتتفة للمياه الصالحة للشرب بسبب ملوحتها تلاميذ انقطعوا عن الدراسة والتحفوا بقطعان الماشية كرعاة وفي انشغال أخر تحدث المعنيون عن ظروف تمدرس ابناهم بل الذين لايزالون يدرسون لان العديد منهم انقطع عن الدراسة والتحق بقطعان الماشية إناثا وذكورا وهي الظاهرة التي سجلنها في الميدان حيث فتيات في سن الابتدائي وراء قطيع الأغنام وهناك عائلات تمكنت من تهريب أبنائها إلى المدينة من اجل مواصلة الدراسة بالبيرين وعين الحجل وسيدي عيسى حيث بعضهم بالمؤسسات التعليمية ذات النظام الداخلي والبعض الآخر لجا إلى أقاربه بالمدن المذكورة وعن الأسباب التي تقف وراء عدم مواصلة التلاميذ لدرايتهم تحدث الحضور عن بعد المدرسة عن دوار أولاد بن علية وانعدام إمكانيات النقل ناهيك عن ظروف الحرملان والفقر التي حالت دون استكمال العشرات من ابناء القرية لشوارهم الدراسي وتبدوا المدرسة بالنسبة للكثير من بنات المنطقة على وجه الخصوص حلم لكن صعب المنال الطرقات والمسالك من هنا بدأت العزلة... من جهة اخرى تم الحديث على وضعية لسالك الفلاحية فالدوار وباستثناء الطرقات الترابية المبتدعة ن قبل اصحاب السيارات والجرارات يبقى في عزلة تامة خاصة عندما تنزل الامطار اين تتحول تلك المسالك الى اوحال تستحيل معها الحركة وهن شدد السكان على الطريق الفرعي الذي يصلهم بالطريق الوطني رقم 40على مسافة تقرب 5كلم فمنذ سنوات تقارب 25سنة واهل المنطقة يعانون ويقاومون الظروف القاسية وطالبوا في اكثر من مرة كافة الجهات المعنية التدخل ن اجل مدهم يد العون خاصة وان الدولة يضيف المعنيون وفرت في هذا الجانب مبالغ مالية ضخمة يفترض انها تستهدف فك العزلة عن مداشر وقر الجزائر العميقة وجراء ذلك ناشد هل القرية والي الولاية مناجل مدهم بمشروع لتعبيد الطريق المشار اليه كونه الحلقة التي ستخلصهم ن قبضة العزلة والمعاناة لتي عمرات لسنوت انجراف التربة هاجس يطارد الفلاحين ومربي الماشية وفي سياق متصل اثار بعض الفلاحين ومربي الماشية مشكلة انجراف التربة حيث سيول الامطار والادية كسيرا ما ساهمت في جرف التربة خاصة اذ تعلق الامر بالمراعي حيث المنطقة مشهورة بتربية الاغنام ونتيجة لهذه الظاهرة ناشد المعنيون لجهات المعنية خاصة ادارة السهوب من اجل تحديد زيارة ميدانية للمنطقة لتحديد النقاط السوداء وتقديم ما يلزم لسكان اولاد بن علية وفي انتظار الالتفات يبقى امل الجميع معلق بتدخل مسؤول الهيئة التنفيذية لانتشالهم من المعاناة والتهميش