كشفت مريم شرفي، المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، الإثنين، خلال إشرافها على افتتاح دورة تكوينية لفائدة شبكة الاعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل، بحضور وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة أن هيئتها استقبلت عبر الرقم الأخضر ما يناهز 520 ألف اتصال هاتفي منها 1800 إخطار لأطفال في حالة خطر، بعضها يبلغ عن حالات اعتداء أو عنف وبعضها الآخر يطلب إرشادات أو توجيهات. ودعت شرفي إلى تكاتف الجهود من أجل حماية أطفال الجزائر وإنقاذ حياتهم، وأكدت على المعالجة الفورية الأخطار التي تصلها، وتحرك المنتسبين للهيئة للنظر فيها. من جهته، أكد وزير الاتصال رابحي حسان على أهم الحقوق المكتسبة للأطفال من خلال القوانين والسياسات المتعاقبة ومنها الاتفاقيات الدولية والإقليمية والوطنية التي صادقت عليها الجزائر، ومن أهمها قانون حماية الطفولة، وأوضح أن ما تقوم به الجزائر في مجال الطفولة ليس التزاما مناسباتيا وإنما عمل مستمر ودائم. وأكد رابحي أن الزحف الإلكتروني أكثر الأخطار التي يتعرض لها الأطفال في الآونة الاخيرة، وأفاد أن تناول مواضيع الطفولة واعلاناتها ينبغي أن يراعي مجموعة من الضوابط أهمها مراعاة البيئة والخصوصية الثقافية وكذا المواعيد والمضمون الجيد، وهو ما يتطلب جهودا كثيفة لتحصينها من المخاطر والانسلاخ. أما محمد شبانة، مدير المشاريع بالمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي أوضح أن الأطفال المعنفين هم أبناء المجتمع كاملا، معربا عن أمله في أن تصبح قضايا الطفولة ثقافة عامة لدى الجميع مع التفاعل الإيجابي معها ومع مختلف الفيديوهات التي تكشف خفاياها، داعيا إلى التركيز على المبادرات الإيجابية للأطفال وإنجازاتهم.