قال الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس إن شركته تعمل على تطوير مجموعة من القوانين لتنظيم تكنولوجيا التعرف على الوجه التي تخطط لمشاركتها مع المشرعين الفدراليين. ونشرت الشركة في فبراير/شباط الماضي إرشادات قالت إنها تأمل أن يفكر المشرعون في سنها، وقد واجهت أمازون انتقادا متصاعدا بشأن تقنية التعرف على الوجه المثيرة للجدل، التي يطلق عليها أمازون ريكوجنيشين (Amazon Rekognition). وقال بيزوس للصحفيين في أعقاب مؤتمر أمازون السنوي للأداة في سياتل الأربعاء الماضي، إن أمازون تتخذ الآن خطوة متقدمة. وأضاف أن فريق السياسة العامة في أمازون يعمل بالفعل على تطوير وتنظيم سياسات تقنية التعرف على الوجه، وتابع بيزوس ردا على سؤال أحد المراسلين “من المنطقي تنظيم ذلك”. وتعتمد الفكرة على كتابة أمازون مسودة خاصة بها لما تعتقد أنه ينبغي أن يبدو عليه التشريع الفدرالي، وبعد ذلك سوف تحث المشرعين على تبني السياسة التي طورتها. ويرى بيزوس في تقنية التعرف على الوجوه سلاحا ذا حدين فهو يجدها إيجابية حقا ولا يريد للتشريعات كبحها، لكن في الوقت نفسه يجد أن هناك احتمالية لإساءة استخدام هذا النوع من التكنولوجيا، لذا فهي تحتاج للوائح منظمة. ويتيح برنامج أمازون للتعرف على الوجوه مطابقة الصور ومقاطع الفيديو لوجوه الأشخاص مع قواعد بيانات لصور الوجه الأخرى، مثل صور المجرمين في الوقت الفعلي. وسوقت أمازون بتسويق التكنولوجيا لكل من الشركات ووكالات تطبيق القانون. استياء أدت هذه التقنية إلى غضب داخل وخارج أمازون، ودعا مئات من موظفي أمازون ومجموعات الحريات المدنية والمشرعين الشركة إلى التوقف عن تسويق البرنامج للشرطة وغيرها من وكالات إنفاذ القانون، بسبب مخاوف من إساءة استخدام التكنولوجيا القوية. وحظرت مدينتا سان فرانسيسكو وأوكلاند في كاليفورنيا وكذلك سومرفيل وماساتشوستس استخدام أجهزة التعرف على الوجه من قبل الوكالات الحكومية، بما في ذلك وكالات تطبيق القانون. المصدر: وكالات