تأسّف بعض رؤساء البلديات للتصريحات الصادرة من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، والتي تتهم بعضهم بعرقلة عملية المصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات، وهو ما جعل السلطة تشرك المحضرين القضائيين والموثقين لتوقيع الاستمارات ومجانا. ويؤكد “الأميار” أنه تمّ اقصاءهم كلية من عملية التحضير للانتخابات الرئاسية. رفعت بعض الأحزاب السياسية وشخصيات مرشحة للانتخابات الرئاسية، شكاوى إلى السلطة الوطنية للانتخابات، تتهم بعض البلديات بعرقلة عملية التصديق على استمارات الاكتتاب، وهو ما جعل سلطة شرفي تشرك المحضرين والموثقين في العملية. وفي الموضوع، أكّد رئيس بلدية سيدي موسى، علال بوثلجة في اتصال مع “الشروق”، بأن الأميار لم يعد لهم أي صلاحيات فيما يتعلق بتنظيم الإنتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال “جميع التعليمات والمراسلات القادمة من سلطة الإنتخابات موجهة للأمناء العامين بالبلديات، ونحن تم اقصاؤنا كلية”، رغم أن الأمناء العامين يعملون تحت سلطة رؤساء البلديات. وهو ما جعله يؤكد بأن اتهام الأميار بعرقلة عملية المصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات، هو “مغالطة واتهام غير صحيح”. ويرى محدثنا، بأن رؤساء البلديات عبر الوطن، ينتمون لأطياف سياسية مختلفة، “فكما يوجد بينهم المنتمي لأحزاب الموالاة السابقة، يوجد أيضا المعارضون للنظام السابق، وهؤلاء أقدر على كشف التزوير الذي يحصل في عملية الانتخاب، في حال تم اشراكهم في العملية”، وهو ما يعتبر بأن اقصاءهم من تنظيم العملية الانتخابية “غير منطقي”. ومع ذلك أكد محدثنا، بأنهم متفرغون حاليا لعملية تحيين القوائم الانتخابية للمواطنين، وبمشاكل ومشاريع بلدياتهم. وكانت السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، اتفقت مع الغرفتين الوطنيتين للمحضرين القضائيين والموثقين، في ظل امتلاكهما صفة الضبطية القضائية، للمساهمة المجانية في عملية المصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات، وذلك في إطار تذليل العراقيل أمام المترشحين، وفي ظلّ ورود أخبار عن عرقلة بعض البلديات على مستوى ولايات معينة بالوطن، لعملية المصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات. وفي موضوع ذي صلة، كشف المكلف بالإعلام لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، عن ارتفاع عدد الشخصيات الراغبة في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، إلى 82 شخصا. وذلك بعد ما سحب مواطنان اثنان، استمارات اكتتاب التوقيعات من مقر السلطة الوطنية، السبت. ويتوقع ملاحظون، أن يصل عدد الراغبين في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر الى قرابة 100شخصية، في ظل عدم فصل كثير من الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية في قرار مشاركتها في الانتخابات، مع بقاء أبواب الترشح مفتوحة لمدة شهر كامل.