قدمت العديد من الشخصيات المشاركة، الأربعاء، في الندوة الفكرية التي حملت عنوان “الانتخابات الرئاسية سبيل استقرار وبناء الدولة الجزائرية”، مداخلات مختلفة الزوايا لموضوع الانتخابات الرئاسية. وأكد الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي الأستاذ سعيد مقدم في مداخلته حول الانتخابات كآلية فعالة لتكريس الديمقراطية، على أن مسؤولية نجاح الانتخابات جماعية، تتعلق بالمواطنين والأحزاب وممثلي المجتمع المدني، ومختلف المؤسسات وتعزيز ثقافة الاقتراع والمشاركة في الشأن العام. وقدم من جهته البروفيسور بوزيد لزهاري قراءة مطولة للانتخابات والقانون الدولي لحقوق الانسان، حيث عاين المتدخل مستوى توافر عناصر الحريات في العملية الانتخابية نظريا وفقهيا، والتقارير الدولية حول الشفافية والضمانات والملحقات والمرافقة التقنية، وفي رده على سؤال “الشروق” حول افتراض وجود عزوف انتخابي، أفاد لزهاري أن العزوف أمر وارد، وليس حتميا. فيما استرسل العقيد المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي عبد الحميد العربي شريف، في مداخلته حول مرافقة الجيش للانتقال الديمقراطي بخيار الانتخابات النزيهة، في حيثيات خطابات قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح المبنية على أولويات وتقديرات موضوعية ومعمقة، مضيفا أن اختيار رئيس جمهورية بقوة الصندوق، ضرورة قومية. كما رافع الدكتور عمر هارون لدور الاستقرار السياسي في تطوير الاقتصاد الجزائري “الواقع والرهانات” – على ضرورة التعجيل بانتخاب رئيس الجمهورية كي يفرج عن مختلف البرامج المالية والاقتصادية التي تحرك عجلة الاقتصاد والتنمية.