تضامنا منه مع وزير الدفاع السابق الفرنسي جيرار لونغي صاحب الفعل البذيء والحركة المنحطة التي زعزت مشاعر الجزائريين اعتبر ايريك زمور -كاتب وصحفي فرنسي من عائلة يهودية جزائرية – خلال حصة تلفزيونية بثت على قناة " أي تيلي" أن الجزائر تعيش بفضل الاكتشافات البترولية الفرنسية كما أنها تستفيد إلى غاية اليوم من الهياكل القاعدية التي خلفتها فرنسا وراءها دون أن تحصل هذه الأخيرة على أية تعويضات مادية . واستطرد زمور قائلا بأن الجزائر لم ترض بالاعتذار الصغير الذي قدمه هولاند عن مجازر 17 أكتوبر وراحت تطالب بالاعتذار الشامل والكلّي عن كل سنوات الاستعمار، وإذا كان الحال كذلك فالأولى إذن بفرنسا مطالبة الجزائر بإعادة الأموال التي تستفيد منها نتيجة الاكتشافات الفرنسية للبترول الجزائري، معتبرا فرنسا صاحبة الفضل على الجزائر لأنها نقلت إليها الحضارة من خلال المنشآت القاعدية والهياكل الصحية التي خلفتها وراءها عقب مغادرتها. وقلّل زمور من شأن الحركة اللاأخلاقية التي قام بها لونغي إزاء مطالبة الجزائريين بالاعتذار الرسمي عن جرائم فرنسا الاستعمارية واصفا إياها بالحركة الشعبوية العادية، ودافع باستماتة عن الرفض المطلق لأي اعتذار من فرنسا عن احتلالها للجزائر، حيث قال حتى وان كانت الحركة غير لائقة بمسؤول بحجمه، إلا أنها في العمق حركة صائبة ولا حرج فيها.