تسجل الروائية حكيمة جريبيع حضورها في صالون الكتاب في نسخته ال24 التي تنطلق نهاية الشهر الجاري، بمشاركة أزيد من ألف ناشر و183 ألف عنوان، برواية جديدة تحت عنوان “في ضيافة زوربا” صدرت عن منشورات “ميم”. وتدور أحداث الرواية في مخيم للاجئين في اليونان، الشخصية المحورية في العمل هي دعد الشحرور كاتبة وصحفية، من سوريا، فرّت من جحيم الحرب مع أسرتها الصغيرة المكوّنة من زوجها وابنها الصغير عم، فقد أبحروا على متن سفينة، وتبدأ مأساتها في البحر، تداهمها عاصفة هوجاء أودت بحياة زوجها عدنان وطفلها عمر وكذلك ربان السفينة، لتبقى وحدها تصارع الأمواج حتى أدركها الليل الدامس الذي يبعث خوفها أكثر. ووفق ملخص الرواية التي جاءت في 190 صفحة من القطع المتوسط، حاولت الشحرور أن تتناساه بمعية مخيالها اليقظ وهو يستدعي مخزونها الثقافي، فتمثل أمام عينيها صور كثيرة، فتخيلت أنّ دلفينا يُقلب السفينة وأخذ يلتهمها على مهل، ثمّ يمثل أمامها مشهد من رواية (العجوز والبحر) ..فترى نفسها تجرّ ألواح السفينة مثلما جرّ العجوز هيكل سمكته الكبيرة التي كانت فرجة للناظرين ومتعة للسائحين..ولم يبق له غير بريق المجد بعد أن ضاعت منه الغنيمة. وحسب العمل تبعث الأفكار بالشحرورة يمنة ويسرة مثلما الأمواج تماما التي تقذف بها إلى شاطئ اليونان.. تتلقى بعض الإسعافات ثم تنقل بعد ذلك إلى مخيم الجحيم. وقالت جريبي عن العمل إنه يتناول قضية اللاجئين في العالم، وما يعانونه من ظروف قاسية في المخيمات المنتشرة في مختلف الدول قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وأحداث العمل تدور في مخيم للاجئين في اليونان حول لاجئة سورية (دعد). وأضافت أنّ “تحرك الأحداث في مخيم باليونان سيء جدا تنعدم فيه أبسط أنواع الحياة.. وكانت تناجي زوربا وتتحداه أن يرقص على الوجع حتى وصل بها الأمر إلى الرقص معارضة رقصة السيرتاكي.. لتسمي رقصتها هي السيرباكي”. ويشار أنّ “ميم” التي أصدرت “في ضيافة زوربا” ستشارك في صالون الجزائر الدولي للكتاب ال24 ب29 عنوانا جديدا منوعة بين الروايات وكتب التاريخ والفلسفة والدراسات النقدية .