توفي صبيحة الأربعاء، الدكتوران الباحثان عضوا الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، البشير ربوح ومحمد الصادق بلام، إثر حادث مرور وقع لهما وهما في طريقهما من رأس الوادي حيث يقيمان متوجهين نحو باتنة، حيث يدرّسان في الجامعة. خبر وفاة ربوح وبلام، الأربعاء، خلف صدمة لمحبيهما وأصدقائهما وعائلتي الفقيدين على مواقع التواصل الاجتماعي، فنعاهما ورثاهما كل من عرفهما أو التقى بهما، على طريقتهم الخاصة. وكتب الروائي رفيق طيبي: “ليس سهلا أن تصدق خبر رحيل باحث ظل يكتب من أجل الحياة والحرية، وكان يتجهز للاحتفاء بمنجزاته خلال صالون الكتاب”. وأضاف طيبي معزيا: “حزين عميقا على موت لا يتسامح مع الذين يملكون المقدرة على جعل حياتنا أكثر جمالا وأكثر تمتعا بالمعنى”. وتابع قوله: “لروحك أستاذنا الكبير بشير ربوح واسع الرحمة والطمأنينة، ولروح رفيقك في درب النضال والحرية الأستاذ بلام الرحمة”. وأكدّ المتحدث أنّ “الفقيدين اجتمعا في الحياة على التفلسف والكتابة والنضال والحراك، ورحلا معا بأحلام مشتركة في حادث مرور أليم، أحر التعازي لعائلتي الفقيدين ولكل من عرفهما ومزيدا من الحماس والتمسك بمشروعهما ونضالهما الذي سيظل قائما دوما”. بدوره نشر المقهى الثقافي لبرج بوعريريج تدوينة عن الراحلين: “فقدنا الكاتبين والباحثين في الفلسفة والناشطين الثقافيين والحراكيين الدكتورين بشير ربوح ومحمد الصادق بلام بسبب حادث سيارة في طريقهما من مدينة راس الوادي (برج بوعريريج) إلى جامعة باتنة حيث يدرسان، رحمكما الله وتعازينا العميقة لأسرتيكما وأهلكم ومحبيكم وأنفسنا”. ونعت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية الراحلين على صفحتها الرسمية بالفيسبوك قائلة: “ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الأستاذ البشير ربوح (كمال) أستاذ بجامعة باتنة وعضو الجمعية، والأستاذ عبد الحفيظ بلام (الصادق) أستاذ بجامعة باتنة وعضو بالجمعية”. وأضافت الجمعية: “إثر حادث مرور، نسأل الله الرحمة والمغرفة للأستاذين وجميل الصبر والسلوان للأهل والأقارب والأصدقاء”. من جهته كتب الدكتور في الفلسفة عمر بوساحة صديق المرحومين ربوح وبلام قائلا: “أشعر بألم وحزن شديدين، لكما الرحمة والمغفرة، وألهمنا وذويكم جميل الصبر والسلوان”. وقال الروائي محمد بن جبار في تصريح ل”الشروق” متحدثا عن الراحلين: “تفاجأنا للرحيل المفاجئ للأستاذ بشير كمال ربوح، كان شخصا في منتهى الطيبة والخلق والتواضع”. وأردف بن جبار: “تعرفت عليه في سيلا 2018، زارني في جناح القصبة، حيث كنت أقف على آخر إصداراتي، دردشنا قليلا ثم دعاني رفقة الأستاذ جمال بلقاسم للاستفاضة في الحديث عن الأدب والفلسفة”. وأكد المتحدث أنّه “لا ينسى الضحكة المميزة وروح الدعابة التي لازمته طيلة لقائه بي، وأخذنا صورا تذكارية، وافترقنا على أمل لقاء قريب.. شلال من النور والرحمة لروح الفقيد”.