هذه الصورة المرفقة بالموضوع والتي أخذت بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو تعكس بصدق واقع فريق اتحاد البليدة الممثل في رئيسه زحاف، الذي فضل الانبطاح أرضا يتأسف عن خروج فريقه من منافسة كاس الجمهورية خالي الوفاض. عجز فريق اتحاد البليدة عن تحقيق حلم فاق 75 سنة كاملة وهي تاريخ نادي عريق، لم يتمكن طيلة مشواره من تحقيق لقب يروي ظمأ قاعدة جماهيره العريضة المتعطشة للألقاب. ولم تتمكن إدارة الفريق الممثلة في رئيس النادي محمد زحاف من الوفاء بوعودها تجاه أنصارها وحتى تجاه لاعبيها، فهي لم تتمكن من حصد الألقاب التي ظل يتبجح زحاف وزمرته بتحقيقها قبيل انطلاق الموسم الكروي، ولم يسو مستحقات لاعبيه الذين كادوا أن يقاطعوا مباراة نصف النهائي. زحاف كاد أن يتسبب في مهزلة وكاد رئيس الفريق محمد زحاف من أن يتسبب في مهزلة كبيرة تسيء للفريق حينما هدد بالاستقالة قبل ساعات من مباراة نصف النهائي، وعجز عن حل الإشكال المالي للاعبيه الذين خشيوا إقصاء الفريق وعدم وفاء الإدارة بوعودها فشنوا إضرابا مفتوحا. وقرر اللاعبون ومن ثمة الطاقم الفني عدم خوض المباراة في الوقت الذي كان الأجدى أن يركز الفريق أكثر على الموعد الهام الذي ينتظره، وهو مايؤكد عجز الإدارة عن تسيير الفريق بطريقة تليق بسمعة النادي. ولو حدث وان قاطع الفريق المباراة لكانت اكبر مهزلة في تاريخ النادي تضاف الى مهزلة عجز رئيس النادي عن تغيير مكان المباراة بعدما احدث هالة كبيرة حينما تم تعيين ملعب تيزي وزو لاحتضان الحدث، ليحدث جعجعة دون طحين. إمكانيات كبيرة والنتائج صفر ورغم أن فريق اتحاد البليدة يملك عناصر شابة وممتازة بفضل المجهود الكبير الذي قام به المدرب مواسة، الذي اظهر للعلن مجموعة من المواهب الكروية مثل زموشي، بلعواد، شبيرة، حرباش، والحارس واضح إلا أن الإدارة عجزت عن أن تكون في مستوى هذه المواهب. وما يؤكد الطرح هو تتويج فريق الأواسط بكاس الجمهورية ما يعني أن المواهب متوفرة والخلل هو في استثمار هذه المواهب التي تستغل بطريقة جيدة. بالإضافة إلى ذلك وبينما كان الجميع يامل في لعب الفريق للأدوار الأولى مثلما كان يفعلها في عهد الرئيس محمد زعيم الذي قاد الفريق إلى تحقيق المركز الثاني في البطولة كأحسن انجاز للنادي . مواسة يستقيل وزحاف يبقى متمسكا بالكرسي وعلمت "الشروق" ان المدرب كمال مواسة قدم استقالته عقب الإقصاء الذي تعرض له الفريق، بعد ان كاد ان يقود الفريق الى تحقيق انجاز تاريخي. وقرر مواسة ترك العارضة الفنية بعدما شعر بعدم الارتياح وتدخل بعض الاطراف المحيطة بزحاف في صلاحياته وهو الامر الذي ازعجه كثيرا، رغم العمل الجدي الذي قام به في النادي. بالمقابل لم يستسلم زحاف وبقي متمسكا بكرسي الرئاسة رغم تعالي اصوات تنادي بالإطاحة به، خاصة وان المعارضة فضلت تهدئة الامور مؤقتا مع شن حملة شرسة لاحقا لابعاده من الفريق. مواسة " زحاف يتحمل مسؤولية الإقصاء" قال المدرب كمال مواسة عقب الإقصاء المر الذي تعرض له الفريق ان محمد زحاف يتحمل المسؤولية الكاملة وراء إقصاء الفريق، مشيرا في حديث الى مقربيه الى ان الفريق "كانت تنقصه النية الصافية" على حد قوله. وأوضح مواسة الذي بدا متذمرا بان رئيس الفريق لم يبذل مجهودات تليق بالفريق، حيث لم يحفز لاعبيه على الفوز عكس مسؤولي المولودية الذين ظلوا إلى جانب الفريق طيلة مرحلة التحضيرات. يوسف بن محمد