أجل حزب جبهة التحرير الوطني، البت في موقفه من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل، مفضلا التريث في دعم أي من المترشحين الخمسة، فيما دخلت الحملة الانتخابية يومها الخامس. الأمين العام بالنيابة للحزب العتيد، علي صديقي، وبعد ما وقف على انخراط بعض إطارات ومناضلي حزبه في دعم بعض المترشحين دون العودة إلى القيادة، خرج ليحذر من الخروج على موقف الأفلان الذي لم يقل كلمته بعد بهذا الخصوص. وفي تعليمة موجهة لإطارات ومناضلي الحزب العتيد (أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، أعضاء اللجنة المركزية، نواب الحزب في غرفتي البرلمان)، دعا صديقي إلى التجند من أجل إنجاح العملية الانتخابية، غير أنه نبه إلى عدم الانسياق وراء المواقف الشخصية وانتظار التوجيهات التي ستوقعها قيادة الحزب لاحقا. ويحوز أحد المترشحين على عضوية اللجنة المركزية للحزب، وهو الوزير الأول الأسبق، عبد المجيد تبون، غير أنه لم يتم تزكيته من قبل اللجنة المركزية، باعتبارها صاحبة القرار في مثل هذه الاستحقاقات، حيث لم تجتمع إلى غاية اليوم، في سابقة فريدة في تاريخ هذا الحزب، الذي يوصف بالجهاز. ويعتزم الحزب العتيد فتح نقاشات واسعة مع المواطنين حول الرئاسيات، باعتبارها الحل الأمثل والأنجع للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، وهي المناسبة التي يمكنها بلورة موقف نهائي بشأن الاستحقاق المقبل.