كانت الأجواء ساخنة للغاية بفندق الميدريان الذي احتضن اجتماعا طارئا لأعضاء مجلس الإدارة، وحضر فيه كل من يوسف جباري، نصر الدين بسجراري، حسان قلايجي، حبيب بن ميمون، والمساهم الجديد سفيان بن عمار، فيما غاب عن الاجتماع رئيس مجلس الإدارة أحمد بلحاج المعروف باسم بابا والذي لم يظهر له أي أثر، وهو المتهم الأول في عرقلة الأمور الإدارية داخل النادي، وكذا حفيط بلعباس الذي أكد بأنه استقال منذ مدة طويلة، ولم يعد له أي دور في التسيير، دون أن ننسى رئيس النادي الهاوي الطيب محياوي المتواجد خارج الوطن، ومن بين الذي حضروا أيضا المدير العام شريف الوزاني سي الطاهر، و مساعده راجح بللو، ومدير الشبيبة والرياضة بالنيابة شيباني، والمحضر القضائي، وبينما كان المجتمعون يناقشون الأوضاع ومحاولة إيجاد الحلول، قامت مجموعة من الأنصار باقتحام القاعة، وأحدثوا فوضى كبيرة، حيث طالبوا المجتمعين بتحمل مسؤولياتهم، وحذروهم من مغبة الاستمرار بالتلاعب بمستقبل النادي، قبل أن تعود الأمور للهدوء. وشرح المدير الإداري راجح العقوبات التي تهدد الفريق، وقال بأن الفاف راسلت الإدارة مؤخرا وطلبت تسليم كل التقارير المالية للجنة التدقيق في الحسابات وهذا في أجل لا يتعدى 10 أيام كأقصى حد، وإذا لم يحدث ذلك فإنه سيتم خصم نقطة واحدة من الرصيد، ومنح المولودية مهلة ثانية، وإذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه فستلجأ الفاف لخضم 3 نقاط من مولودية وهران، مع مهلة ثالثة وأخيرة، وفي حال عدم الاستجابة فسيتم إسقاط الفريق نحو القسم الثاني، وأمام خطورة الوضع والعقوبات المتوقعة، فإن المجتمعين قرروا إبلاغ الرئيس بابا بضرورة تقديم تقريره المالي لسنة 2018 عبر محضر قضائي في ظرف لا يتعدى 24 ساعة، وبعدها سيتم رفع دعوى قضائية ضده أمام العدالة، وذلك بغرض إرغامه عن طريق قوة القانون بتسليم التقرير المالي المطلوب، أما مدير الديجياس المؤقت شيباني فقد دون كل كبيرة وصغيرة بخصوص ما حدث في هذا الاجتماع المصيري، ووعد بنقله حرفيا للوالي جلاوي حتى يتدخل، ويقوم بما يراه مناسبا لحل هذه المعضلة التي باتت حديث الساعة داخل البيت الحمراوي.