كشف وزير الطاقة، محمد عرقاب، الخميس، عن توقيع مذكرة تفاهم بين مجمع سونلغاز ومبادرة “ديزرتيك” الصناعية لطاقة الصحراء شهر أفريل القادم، بشكل يؤكد قرار السلطات بإعادة إحياء المشروع الذي بقي يراوح مكانه منذ سنوات لأسباب مجهولة. وقال الوزير لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش مؤتمر الاتحادية الجزائرية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية انه “سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين المجمع العمومي سونلغاز ومجموعة “ديزرتيك” الصناعية لطاقة الصحراء (المتعلقة بمجال الطاقات المتجددة) في شهر ابريل المقبل وهي تشمل المجال التقني والتكويني”. وكان الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص قد اكد في تصريح سابق ان هناك ارادة في الانضمام مجددا الى المبادرة ديزرتيك الصناعية لطاقة الصحراء (Dii Desert Energy) المتعلقة بتطوير الطاقات المتجددة. واوضح بهذا الشأن أنه تم تكليف سونلغاز بإنجاز برامج لتطوير الطاقات المتجددة، بالنظر الى اهمية مورد الطاقة الشمسية الذي تتوفر عليه الجزائر وكذا بالنظر الى شساعة مساحتها. وكانت وزارة الطاقة أكدت شهر ديسمبر الماضي في بيان لها أن هذا التوجه هدفه “تعزيز قدرات إنتاج الطاقات المتجددة و إدراجها الجيد في المنظومة الكهربائية الجزائرية، يتطلع قطاع الطاقة إلى تطوير محاور التعاون مع “د أي أي ديزرت إينرجي” في مجال الطاقات المتجددة” . وتتعلق أهم أهداف هذا التعاون حول إطلاق وانجاز الدراسات التقنية والاقتصادية للاستفادة من الطاقات الشمسية والهوائية وتعميم الطاقات المتجددة وترقية المشاريع المشتركة الخاصة بتطوير الطاقات المتجددة على المستوى الوطني والدولي والترقية المشتركة للبحث في مجال تصنيع و تركيب واستغلال و تخزين الطاقات المتجددة. وحسب المصدر ذاته “يتعلق الأمر أيضا بالدراسة المشتركة للسبل والوسائل الكفيلة بولوج الأسواق الخارجية من أجل تصدير الكهرباء المتجددة و تعزيز الشراكة في مجال التكوين في صناعات الطاقات المتجددة و تحويل المعرفة و التكنولوجيا”. كما تمت الإشارة أيضا إلى أن “هذه الإرادة في التعاون ستتجسد في الآجال القريبة بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الفاعلين الوطنيين لقطاع الطاقة وهذه المنظمة”. وأكدت الوزارة أنه في إطار سياسة الحكومة حول تطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، أطلق قطاع الطاقة برنامجا ” طموحا” لإنتاج 5600 ميغاوات بحلول 2027 . في هذا الصدد، شارك مؤخرا وفد عن قطاع الطاقة يضم مسؤولين من لجنة ضبط الكهرباء و الغاز و سونلغاز ومحافظة الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية في المنتدى العربي-الألماني ال 10 حول الطاقة. ولم توضح الوزارة سبب إعادة إحياء هذا المشروع حاليا بعد سنوات من التجميد، حيث تم تداول معلومات متضاربة حول رفض الحكومة له بسبب كلفته الكبيرة فيما ذكرت تسريبات حول وجود ضغوط خارجية من فرنسا لإجهاض المشروع. وكانت مجموعة من كبريات المؤسسات الالمانية الموحدة ضمن الاتحاد الدولي لطاقة الصحراء، المعروفة تحت اسم “المبادرة الصناعية ديزرتيك”، قد اطلقت في 2009 فكرة حول تجسيد مشاريع لطاقة الشمس والرياح في صحراء منطقة شمال افريقيا و الشرق الاوسط (مينا)