استهدفت طائرة مسيّرة، فجر السبت، بقذيفة هاون منزل رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر في النجف، الذي نزل عناصر تياره إلى الشارع ل”حماية” المتظاهرين المناهضين للسلطة بعد ليلة دامية في العاصمة بغداد، حسب ما أكد مصدر في التيار الصدري. وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إن القذيفة سقطت عند الجدار الخارجي لمنزل الصدر، الذي يتواجد حالياً في إيران وفق ما أكدت مصادر عدة. ويأتي هذا الهجوم بعد ليلة دامية شهدتها العاصمة، إذ شن مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد سيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة نحو مائة بجروح، حسب ما أكدت مصادر طبية لفرانس برس. ووسط حالة الهلع، دعا المتظاهرون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى الالتحاق بهم والتجمع في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة. وبالفعل، وصل المئات إلى الساحة قبل بزوغ فجر السبت. ويشتبه في أن يكون الوافدون الجدد إلى الساحة هم من أصحاب “القبعات الزرقاء” العزل، التابعين ل”سرايا السلام” الجناح العسكري لتيار مقتدى الصدر. وسبق للصدر أن أعلن تأييده للاحتجاجات التي تطالب بكفّ يد النفود الإيراني في البلاد. ومعروف أن للصدر علاقات معقدة مع طهران، التي انتقدها على مدى السنوات الماضية خلال تظاهراته التي تدعو إلى استقلالية القرار العراقي، لكنه رغم ذلك لم يقطع علاقته بشكل نهائي مع الجمهورية الإسلامية التي يزورها مراراً. لكن العديد من المتظاهرين الذين يتفاخرون بأن حراكهم عفوي وغير مرتبط بأي جهة سياسية، كانوا حذرين من دعمه. Le versatile et turbulent politicien se trouve actuellement en Iran, selon plusieurs sources, et non à Najaf, ville sainte chiite où est située sa maison, dont seul le mur extérieur a été atteint #AFP pic.twitter.com/H79HCkufBm — Agence France-Presse (@afpfr) December 7, 2019 Ce que les protestataires appellent désormais "le massacre de Senek", du nom du pont où les violences ont eu lieu, a suscité un choc national. En réponse, les manifestants ont afflué plus nombreux encore sur Tahrir et les places du sud du pays, gagné par la contestation #AFP pic.twitter.com/EYXamFeXOB — Agence France-Presse (@afpfr) December 7, 2019