شارك وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، السبت، مقالاً نشرته مجلة بريطانية عن التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي. وكتب بن زايد في تغريدته على تويتر: “إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط”، وهو نفس العنوان الذي أطلقته مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية على مقالها. وسارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اقتباس تغريدة الوزير الإماراتي، وعلق عليها باللغة العربية قائلاً: “أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية، لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام”، حسب تعبيره. أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام. https://t.co/BteIBnor1b — بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) December 21, 2019 وعاد نتنياهو، وكتب سلسلة تغريدات، الأحد، تشيد بما أسماه “التقارب العربي الإسرائيلي”، مشيراً إلى مشاركة بن زايد للمقال عن التطبيع مرة أخرى. هذه هي نتيجة مباشرة لسياستنا التي تحول إسرائيل إلى قوة صاعدة في المنطقة وفي العالم. ليس بإمكاني الإفصاح لكم عن تفاصيل جميع الخطوات التي قدتها مع رفاقي على مر السنين. أستطيع فقط أن أقول إن هذا التصريح هو نتيجة نضج اتصالات وجهود كثيرة تستأهل الصمت حاليا، وأشدد على الكلمة "حاليا". — بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) December 22, 2019 ويتحدث المقال، الذي نشرته المجلة البريطانية، عن “خارطة جديدة تُرسم للعقل المسلم بشأن إسرائيل، حيث إن الكراهية تجاهها في حالة تبدد”، وفق وصفه. وأشار كاتب المقال إد حسين إلى أن “تحالفاً عربياً-إسرائيلياً يتشكل في الشرق الأوسط”. وذكر المقال أيضاً ما اعتبرها مؤشرات على تطبيع مع “إسرائيل”، حيث أشار إلى “دور البحرين، والإمارات، والسعودية التي يشيد عديد من المدونين فيها بالعلاقة مع تل أبيب، واللقاءات التي عقدتها هيئة علماء المسلمين مع عدد من المنظمات اليهودية”. وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع “إسرائيل”، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات دبلوماسية علنية مع الكيان الصهيوني رغم زيادة وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية بدول عربية.