أفرز سوء التسيير ببعض مديريات التربية للولايات عديد الوضعيات المهنية العالقة، الذين طالبوا بالإدماج على غرار فئة الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين الذين تم تعيينهم في بداية الدخول المدرسي الجاري في مناصب شاغرة، الأمر الذي أثار استياء الأساتذة “الاحتياطيين” الذي تأخر توظيفهم بسبب عدم تمديد العمل بقوائم الاحتياطيين جراء عدم تجديد الرخصة الاستثنائية والتي يتم افتكاكها سنويا من مصالح الوظيفة العمومية. نقلت مصادر ل”الشروق”، أن رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، رفعوا تقارير مفصلة لمصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات، للاستفسار عن بعض الوضعيات العالقة للعمال والموظفين والتي لم يجدوا لها حلا مناسبا ونهائيا في الظرف الحالي بسبب اقتراب انقضاء آجال غلق السنة المالية، ويتعلق الأمر بفئة الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين الذين تم تعيينهم مطلع شهر سبتمبر الفارط على مناصب شاغرة لسد الشغور البيداغوجي الذي كان مطروحا بقوة في مواد العلوم الفيزيائية، العلوم الطبيعية، اللغة العربية، الفلسفة، وذلك عقب مطالبتهم الصريحة بضرورة إدماجهم في مناصب قارة، إلى درجة أنهم هددوا أيضا بالاستقالة من مناصبهم وترك الأقسام التربوية دون تأطير مع بداية الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي الجاري، في حال إذا ظلت الأمور على حالها دون تسوية. رغم أن التوظيف في قطاع التربية يتم اعتمادا على “منتوج” التكوين من خريحي المدارس العليا للأساتذة، وليس على أساس الشهادة أي “خريجي الجامعات”، وقد تم تحديد المعايير بدقة وهي (بكالوريا + 3 لرتبة أستاذ التعليم الابتدائي، باك+4 لرتبة أستاذ التعليم المتوسط، باك+5 سنوات تكوين لرتبة أستاذ التعليم الثانوي)، وذلك بناء على المرسوم التنفيذي 315/08 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240، المتعلق بالقانون الأساسي لمستخدمي التربية الوطنية. وأضافت، مصادرنا أن وضعيات مهنية لا تزال عالقة رغم اقتراب انقضاء آجال غلق السنة المالية، ويتعلق الأمر بالأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقات توظيف خارجية سابقة، نظمت على أساس الاختبارات الكتابية بعنوان 2017 و2018 في الأطوار التعليمية الثلاثة، بسبب تأخر توظيفهم جراء عدم تجديد مصالح الوزارة المختصة للرخصة الاستثنائية للتوظيف، والتي يتم افتكاكها سنويا من الوظيفة العمومية. بعد ما قرروا مواصلة الاحتجاج بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية للولايات بشكل دوري لإسماع أصواتهم، بالمقابل يستعد الأساتذة خريجو المدارس العليا في مختلف التخصصات، للانتفاضة أيضا ضد ما أسموه “بريكولاج” وزارة التربية، خاصة بعد ما تعثرت عمليات توظفيهم جراء الإقصاء الذي تعرضوا له في عهد الوزيرة السابقة، أين تم إعطاء الأولوية أنذاك في التوظيف لخريجي الجامعات الذين يفتقدون لتكوين متخصص وبيداغوجي في مجال التدريس.