اختطف أول أمس خمس أشخاص شاب بمدينة البليدة يبلغ من العمر سبعة عشرة سنة، قبل أن يقوم مختطفوه بالاعتداء عليه جنسيا وتصويره عاريا وهي الصور التي استعملوها في ابتزازه حيث طلبوا منه منحهم مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم ومبلغا آخر من والده قيمته 250 مليون سنتيم مقابل عدم فضح "قضيته" ونشر صوره في كل أرجاء المدينة. القضية حسب والد الضحية تعود إلى يومين حيث، اتصل شاب هاتفيا بولده ليخبره بأنه يملك سلعة ممتازة ومستعد لبيعه إياها بأسعار تنافسية الأمر الذي جعل الفتى "زكريا" يتوجه إلى الموعد المحدد،الوالد برر ذهاب ابنه إلى الموعد بأنه معتاد على العمل وفق هذه الطريقة "بالموازاة مع الدراسة، فابني يشتغل في التجارة من اجل ربح بعض الأموال كي يعين نفسه بهدف التخفيف على العائلة..هو معتاد على ثل هذه المواعيد العملية". غير أن آخر موعد له لم يكن لعقد صفقة مربحة، بل لعقد "صفقة يخسر فيها كل شيء مقابل الحفاظ على شرفه وشرف العائلة". وفي هذا السياق، يقول الوالد انه مع وصول ابنه إلى المكان المحدد الواقع بوسط مدينة البليدة، اقتاده "التاجر المزعوم" إلى عمارة مجاورة "اخبره بان البضاعة المتفق عليها محفوظة في قبو العمارة"، لكن بمجرد وصوله انقض عليه أربعة أشخاص آخرين، كبلوا يديه وغلقوا فمه حتى لا يصدر ضجيج ثم قاموا بخلغ ثيابه وتصويره عاريا "لقد اخبروا والدي بأنهم تقاضوا أجرا مقابل ما يقومون به، ثم طلبوا منه إحضار مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم خلال أربعة وعشرين ساعة ومن والده مبلغ 250 مليون، وإلا فإنهم سينشروا عاره في كل أرجاء المدينة". بمجرد إطلاق سراحه، اخبر الشاب البالغ 17 سنة والده بما جرى له ليتصل بدوره بفرق الشرطة التي توجهت في الزي المدني إلى المكان المحدد، حيث القي القبض أمس على الشخص بعدما رصدته من خلال الهاتف النقال الذي كان يستعمله في الاتصال بزكريا بهدف التعرف عليه. مع القاء القبض على الفرد الاول، تكون العصابة التي يبقى عناصرها الباقين في حالة فرار، تعيش اخر لحظاتها، غير ان الوالد يصر على ضرورة الاسراع في التحقيق والكشف عن هوية العناصر الباقين الذين اختطفوا ولده بالاضافة الى الشخص الذي دفع لهم المال من اجل تدنيس شرف العائلة، زيادة على ذلك فهو يؤكد بان حياته وحياة ولديه في خطر ما دام "هؤلاء الأشرار طلقاء" فهو يؤكد أنهم تعرضوا للاعتداء من طرف أهل الشخص الذي القي عله القبض في ساحة محافظة الشرطة المركزية بالبليدة "لولا تدخل إفراد الامن لكان قضي علينا". وامام هذا الوضع وجدت العائلة نفسها مضرة على التخفي حفاظا على حياتها " لقد تركنا مدينة البليدة لنقضي الأيام المقبلة عند احد إفراد عائلتي في العاصمة" يقول الأب وهو في كل مرة يلح على عدم ذكر عنوان أهله او مقر سكناه او حتى المكان الذي اختطف فيه ابنه لأنه "يخشى الفضيحة في البليدة" المدينة التي عرفت بمدينة الورود. من جانب اخر، يتهم الوالد احد جيرانه الذي تربطهم به علاقات متوتر منذ أربعة سنوات، حيث اعتاد على الاعتداء على ابنه الاكبر قبل ان ينتقل الى الاصغر "لجانا الى القضاء ثلاث مرات لكن في كل مرة العدالة تحكم لصالحه، لا ادري كيف كان ذلك بالرغم من ان 13 جار شهدوا على ان هذا الشاب هو الذي يعتدي علينا ويزرع الرعب في الحي". من جانبها، فتحت مصالح الامن تحقيقا في القضية وتسعى للقبض على افراد العصابة الباقين. حمزة بحري