فقدت الساحة الفنية لعربية واحدة من قامات الزمن الجميل برحيل الفنانة المصرية ماجدة الصباحي عن عمر يناهز 89 عاما بعد أن قضت أعواما وهي بعيدة عن الأضواء، حيث اعتزلت الساحة عام 1994 بعد فيلم “ونسيت أني امرأة” عن قصة الكاتب إحسان عبد القدوس. اشتهرت الراحلة بدورها في فليم “جميلة” ليوسف شاهين”، وهو العمل الذي جسدت فيه دور البطلة وإيقونة الثورة الجزائرية المجاهدة جميلة بوحيرد، وبقي لصيقا بها إلى درجة أن العديد من المواقع والصفحات الاجتماعية تناقلت خبر رحيل “جميلة بوحيرد” ليتبين في ما بعد أن المعنية هي الفنانة التي جسدت دور جميلة. ولدت ماجدة الصباحي في سنة 1931 في طنطا، بدأت حياتها الفنية في سن صغيرة، لكن بدايتها الحقيقية كانت في عامها الثامن عشر في فيلم الناصح مع إسماعيل ياسين عام 1949. في سجل ماجدة الصباحي زهاء ستين عملا على غرار الآنسة حنفي، وبنات اليوم، والعمر لحظة، والغريب، والنداهة، والمراهقات، وأنف وثلاث عيون، وبائعة الجرائد وغيرها من الأفلام. وجسدت ماجدة بطولة عدد من الشخصيات الروائية لكبار الكتاب من أمثال نجيب محفوظ في فيلم “السراب”، وإحسان عبد القدوس في فيلم “أنف وثلاث وعيون”، وفتحي غانم في فيلم “الرجل الذي فقد ظله”، فضلا عن تجسيدها بطولة النسخة العربية لرواية إيملي برونتي الأشهر “مرتفعات وذرينغ” في فيلم الغريب أمام يحيى شاهين. وسبق أن خاضت ماجدة تجربة إخراج وحيدة من خلال فيلم “من أحِّب”