شيع أمس، بالقاهرة جثمان الفنانة المصرية ماجدة الصباحي المعروفة بأدائها لدور المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد في فيلم “جميلة” ليوسف شاهين، والتي توفيت هذا الخميس عن عمر ناهز 89 عاما بعد مشوار فني طويل زخر بعشرات الأفلام الاجتماعية والوطنية والدينية. وعزت السفارة المصرية في الجزائر، عائلة الفنانة المصرية ماجدة الصباحي التي لعبت دور المجاهدة جميلة بوحيرد في فيلم " جميلة". ونشرت السفارة على صفحتها الرسمية في فيسبوك: بحزن بالغ تنعي سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر الفنانة المصرية القديرة ماجدة التي توفت أول أمس. وجسدت الفنانة العديد من الأدوار السينمائية التاريخية والدرامية في تاريخ الفن المصري والعربي. كما يعد فيلم "جميلة بوحيرد" من أهم بطولاتها السينمائية الذي أنتجته النجمة الراحلة عام 1958 وهو ما مثل إحدى وسائل الدعم المصرية للثورة الجزائرية من خلال التعريف بقضية الشعب الجزائري الشقيق. وتوفيت الفنانة ماجدة الصباحي، الخميس، عن عمر يناهز 89 عامًا بعد مشوار حافل في السينما المصرية. ولدت ماجدة في مدينة طنطا، بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها، وغيرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تكتشف. كانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم "الناصح" إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس، ودخلت مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام "ماجدة لإنتاج الأفلام". تميزت ماجدة الصباحي بصوتها الناعم وأدائها المفعم بالمشاعر الدافئة واهتمت بالتعبير عن الفتاة المصرية التواقة للحرية في حقبة الستينيات من القرن الماضي فقدمت أفلام “المراهقات” و”حواء على الطريق” و”الحقيقة العارية”. تجاوز رصيدها الفني 84 فيلما سينمائيا بعضها مأخوذ عن أعمال أدبية مثل “السراب” عن قصة لنجيب محفوظ و”أنف وثلاث عيون” عن قصة لإحسان عبد القدوس و”الرجل الذي فقد ظله” عن قصة لفتحي غانم، بالإضافة إلى 5 مسلسلات إذاعية، كما أسست ماجدة الصباحي شركة إنتاج سينمائي قدمت من خلالها بعض أفلامها مثل “هجرة الرسول” و”زوجة لخمسة رجال” و”العمر لحظة” و”جميلة” المأخوذة عن قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد. كما خاضت تجربة إخراج وحيدة في فيلم “من أحب” الذي أنتجته وأخرجته وشاركت في كتابته مع صبري العسكري ووجيه نجيب عام 1966. حصلت الراحلة على جائزة النيل بمجال الفنون عام 2016 وهي أرفع جائزة مصرية وكرمتها الدولة في عيد الفن عام 2014.