التقى عدد من صناعيي مدينة البليدة بوالي الولاية في بحر هذا الأسبوع، حيث تباحث معهم إمكانية تكوين مكتب مسير يشارك فيه كل الصناعيين من أجل إنقاذ كرة القدم في مدينة الورود اللقاء يهدف من خلاله إلى وضع حد للتسيير أحادي القطب ونعني بذلك زحاف بمفرده والذي كان قد بدأ بالعمل منذ ثلاث سنوات مع كل الصناعيين وتلقى مساعدات بالجملة في الموسم الأول. لكنه وجد نفسه وحيدا في الميدان بعد أن انسحبوا الواحد تلو الآخر إلى أن بقي لوحده في الفريق وعليه فإن من شروط أرباب المال والأعمال نجد أنهم يطالبون بفصل فرع كرة القدم وجعله مستقلا عن بقية الفروع حتى يتسنى لهم الاهتمام به أكثر، والغريب في الأمر أنهم وافقوا على بقاء زحاف على رأس النادي وتسيير كل الفروع كما كان من قبل على أن يعينوا هم رئيسا منتخبا يشرف على تسيير كرة القدم، من جهة أخرى فإن نادي الصناعيين يضم مديري ورؤساء المؤسسات الصناعية العمومية والخاصة وساهم كل واحد منهم بقدر من المال لصالح هذا النادي الذي يعتبر قطبا هاما يمكن للبليدة أن تستفيد من خدماته، ويدور حديث في الشارع البليدي حول المبالغ التي سيرصدها رجال الأعمال للانطلاق في مسعاهم الرامي إلى بعث الفريق من جديد والمساهمة في النهوض بكرة القدم في عاصمة المتيجة، حيث ذكرت مصادر مقربة أنهم خصصوا مبلغا يفوق اثنا عشر مليارا كبداية فقط على أن يرتفع المبلغ إلى عشرين مليارا مطلع الموسم الجديد. حسب مصدر مقرب مواسة استفاد من جزء من مستحقاته علمنا من مصادر مقربة من إدارة اتحاد البليدة أن هذه الأخيرة قد سلمت المدرب مواسة جزءا من أمواله العالقة منذ بداية الموسم وهذا بداية الأسبوع الجاري وكان الرئيس زحاف يهدف من خلال هذا الإجراء إلى تخفيف الضغط على نفسه عقب أن فتح عليه مواسة النار في الصحف وبقية وسائل الإعلام يؤكد فيها على أنه لم يأخذ أي سنتيم، تصريحات دفعت بزحاف إلى توفير جزء من الأموال ربما كان يهدف من خلاله أيضا إلى التمسك بالمدرب الذي قال عنه أنه باق معه ما بقي هو في كرسي الرئاسة، لكن مواسة عرف من أين تؤكل الكتف وراح يؤكد على أنه لم يفصل بعد في وجهته وربما سيبقى في البليدة في حالة ما إذا سوى الرئيس وضعية اللاعبين، لكنه كان يدس في جعبته تخمينات أخرى وبمجرد أن استفاد من مستحقاته ها هو يراوغ الجميع ويلتحق بأحد أكبر النوادي الجزائرية وبعدم ا كان في صراع مع المشاكل والعمل من أجل ضمان البقاء ها هو يجد نفسه يخوض أحد أكبر المنافسات القارية. شتان بين الأمرين وسبحان مغير الأحوال. م.ناصري