خرج المئات من البطالين بتقرت التابعة لولاية ورقلة، صبيحة الأحد، إلى الشارع احتجاجا على القوائم الأخيرة الخاصة بالمترشحين لمسابقة سوناطراك، حيث زادت غليان الشارع المحلي، الذي أصبح يعيش على وقع احتجاجات شبه أسبوعية بسبب ملف التشغيل أمام مقر الولاية ومكتب التشغيل. وحرّر المحتجون عريضة، تحصلت “الشروق” على نسخة منها، رفعت إلى الوالي والسلطات القضائية والأمنية، حملت رفضهم لهذه القوائم، التي تضم “أسماء أشخاص مترشحين في مناصب وهمية، وحذف مناصب كانت لصالح مكتب تقرت وتحويلها إلى مكاتب أخرى، حيث أصحاب المحسوبية”، حسب العريضة. وسجل المحتجون من البطالين والإطارات الذين اعتصموا أمام مقر الولاية المنتدبة، ما قالوا إنه خروق وتجاوزات خطيرة في هذه القوائم، “يتحملها المكتب المحلي للتشغيل وتم إبلاغ المصالح المختصة بها، فضلا عن إدراج مترشحين لا يستوفون الشروط من بينهم عمال وليسوا طالبي عمل، وإقصاء عدد كبير ممن تتوفر فيهم المؤهلات”. جدير بالذكر، أن عدد المناصب المفتوحة للتوظيف، على مستوى الولاية يبلغ 515 منصب، حيث سيجتاز الآلاف من المترشحين لهذا العرض الفحص والانتقاء المهني، خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري بمركز التكوين المهني والتمهين منصر عبد الله تقرت 1، في الوقت الذي يضغط فيه طالبو العمل لتحقيق مطالبهم، المتمثلة في الكشف عما سموه القائمة الأصلية لهذا العرض، المرسل من مكتب التشغيل تقرت إلى الوكالة الولائية بورقلة، لتحديد المسؤوليات وإعادة تسجيل جميع المقصين، الذين تتوفر فيهم الشروط، وفتح تحقيق في هذه التجاوزات، واسترجاع المناصب المحذوفة والمحولة التي كانت لصالح بطالي تقرت وحذف المناصب الوهمية، وتنظيم هذه المسابقة تحت إشراف لجنة مراقبة تضم ممثلين عن بطالي وإطارات تقرت. جدير بالذكر، أن والي ورقلة أبو بكر بوستة، خاطب جميع بطالي الولاية عبر الصفحة الرسمية لولاية ورقلة، للتبليغ عن أي تجاوز في القوائم الخاصة بمسابقة سوناطراك، حيث طلب منهم إرسال جميع المعطيات، في حال إدراج أسماء غير مؤهلة أو أدرجت بطرق ملتوية، أو من خارج الولاية.