صدمة كبيرة عاشها أنصار ومحبو مولودية وهران بعد أن تعرض فريقهم لصفعة قوية على يد مفاجأة كأس الجمهورية وداد بوفاريك، حيث سقط الحمراوة هناك بثنائية نظيفة في الدور ثمن النهائي مودعين وبشكل مبكر هذه المنافسة التي كان يمني الجميع النفس بالذهاب فيها بعيدا، لكن العكس هو الذي حدث، ولم يقدم أشبال المدرب مشري بشير أي شيء يستحقون عليه التقدير، ولم يستفيدوا من الدرس الذي تلقته مولودية العاصمة في وقت سابق أمام نفس الفريق. وما زاد من حالة الغضب في الشارع الحمراوي ليس فقط الخروج أمام خصم يلعب في الأقسام السفلى، وإنما لمغادرة كبار منافسة كأس الجمهورية مبكرا على غرار شباب بلوزداد واتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، ولم يتبق منهم سوى وفاق سطيف الذي تجاوز عقبة شباب قسنطينة بنجاح، أي إن الطريق كان يبدو سالكا للذهاب إلى أقصى دور ولم لا تنشيط النهائي بعد أكثر من عقدين من النكسات والخيبات، لكن موعد القلعة الحمراء مع معانقة الألقاب مجددا تبدو بعيدة المنال، وستستمر مؤجلة إلى إشعار آخر، وبهذا يكون زملاء عبد القادر بوطيش قد أنهوا موسمهم بشكل مبكر، فهم الآن سيسعون فقط لتحسين ترتيبهم في بطولة المحترف الأول، وطموح لعب الأدوار الأولى يبقى أمرا مستبعدا للغاية بما أن هذا الفريق يعاني من عدم استقرار للنتائج وهذا أحد أسباب إخفاقات الموسم الحالي الذي كان مشابها لسابقيه. على صعيد آخر، نجح الفريق الثاني لعاصمة الغرب وهو جمعية وهران في حفظ ماء الوجه، فرغم مشاكله الكبيرة وعودته إلى التدريبات قبل 48 ساعة فقط عن موعد موقعة اتحاد العاصمة في لقاء متأخر عن الدور ال16 الذي جرت وقائعه بملعب الحبيب بوعقل، وفاز أبناء المدينة الجديدة بهدف دون رد بأقدام لاعب المدرسة وأحد شبانها الواعدين ياسر بلعريبي في الد52، وكانت لازمو بشكل عام هي الطرف الأفضل، ولاحت لها العديد من الفرص الخطيرة، إلا أن العامل البدني كاد أن يخذل كتيبة المدرب سالم العوفي الذي تصرف بذكاء وأحدث تغييرات حافظت على التوازن، وبهذا سيلاقي غزلان الباهية في الدور ال16 يوم 02 مارس القادم فريق أولمبي الشلف وهذا دائما داخل الديار ببوعقل في داربي مثير للغاية.