أعلنت الصين، الأربعاء، أنها سحبت بطاقات عمل ثلاثة صحفيين من صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بسبب عنوان لافتتاحية نشرت في وقت سابق هذا الشهر واعتبرته "عنصرياً"، فيما أكدت الصحيفة أنه طُلب من صحفييها المغادرة خلال خمسة أيام. ويأتي قرار الطرد الذي يعد من الأقسى بحق وسائل إعلام أجنبية في السنوات القليلة الماضية، فيما نددت بكين أيضاً بقرار واشنطن تشديد القوانين على وسائل الإعلام الرسمية الصينية في الولاياتالمتحدة، معتبرة أنه "غير منطقي وغير مقبول". وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ، أن الافتتاحية التي حملت عنوان "الصين هي الرجل المريض الفعلي في آسيا" تنطوي على "تمييز عنصري" و"إثارة"، وندد بالصحيفة لأنها لم تصدر اعتذاراً رسمياً. وأضاف غينغ في مؤتمر صحفي: "لذلك قررت الصين اعتباراً من اليوم سحب بطاقات ثلاثة مراسلين لوول ستريت جورنال في بكين". وذكرت الصحيفة، إن نائب مدير المكتب جوش شين والمراسل تشاو دينغ، وكلاهما مواطنان أمريكيان، وكذلك الصحفي فيليب وين وهو أسترالي، طلب منهم مغادرة البلاد في غضون خمسة أيام. والمقالة التي كتبها الأستاذ في "جامعة بارد" والتر راسل ميد، انتقدت أيضاً تدابير الرد الأولى للحكومة الصينية على أزمة فيروس كورونا المستجد – وصفت حكومة مدينة ووهان بؤرة الوباء بأنها "سرية وتخدم مصالحها" معتبرة الجهود الوطنية غير فعالة. والمقالة التي نشرت في 3 فيفري "تشهّر بجهود الحكومة الصينية والشعب الصيني في محاربة الوباء". وأودى الوباء الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 بأكثر من 2000 شخص في الصين، وأصاب أكثر من 74 ألفاً آخرين، وانتقل إلى أكثر من 20 دولة في سائر أنحاء العالم. #UPDATE China on Wednesday ordered three reporters from US newspaper the Wall Street Journal to leave the country over what Beijing deemed a "racially discriminatory" headline, in one of the harshest moves against foreign media in years https://t.co/RllrwUnQm3 #coronavirus — AFP news agency (@AFP) February 19, 2020