باشرت السلطات المحلية في عديد الولايات، تطبيق التعليمات التي تمخضت عنها ندوة لقاء الحكومة بالولاة، في شقها المتعلق بالتكفل بسكان مناطق الظل، التي حرمت من مختلف الخطط التنموية، ففي ولاية إليزي على سبيل المثال تقرر عقد اجتماع لحصر "مناطق الظل" بمقاطعة جانت. كما باشرت سلطات الولاية المنتدبة لجانت، معاينة المناطق المحرومة، حيث كانت للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بجانت شلالي بوعلام السبت الأخير، زيارة لإحدى أفقر منطقة بالمقاطعة وهي منطقة "تيني" النائية، والتي تبعد عن مدينة جانت ب30 كيلومترا، وتعاني من جملة مشاكل جعلت من ظروف سكن قاطنيها صعبة، خصوصا وأن القرية تفتقر لمصدر للتزود بالماء الشروب، وكذا غياب مصدر للطاقة الكهربائية، واتخذ الوالي المنتدب إجراءات لتوفير الماء الشروب من خلال تسخير صهريجين، أحدهما لمصالح المقاطعة والآخر لبلدية جانت، حيث تقرر أن يتم تزويد المنطقة بانتظام بهذه المادة الحيوية، فيما يبقى مشكل مصدر الطاقة مطروحا، حيث ينتظر أن يتم الشروع في تنفيذ عملية اقتناء تجهيزات الطاقة الشمسية، والمسجلة ضمن المخطط البلدي للتنمية. ولا يزال سكان "تيني" يقطنون الأكواخ، رغم استفادة عدد منهم من سكنات ريفية، وربط المستفيدون منها الإقامة فيها بتوفر مصادر الطاقة، وربطها بمختلف الشبكات. ويرتقب أن تكون المنطقة الثانية ضمن جولات المسؤولين، منطقة "تادانت" النائية، التي تعاني هي الأخرى من جملة من المشاكل، خصوصا في التمدرس، والصحة، ومصادر الطاقة ودعمها بمزيد من آبار مياه الشرب وغيرها. بينما تقرر انعقاد اجتماع يخصص لحصر مختلف المناطق التي يمكن أن تدرج في مناطق الظل، التي انتظرت كثيرا حقها في تنمية حقيقية منذ سنوات طويلة.