تعود فلسطين الى الجزائر مجددا من بوابة مهرجان الجزائر الدولي للسينما، أو ما بات يعرف بأيام الجزائر للفيلم الملتزم، حيث ستكون ضيفة شرف، ناهيك عن حضور قضية الصحراء الغربية من خلال الفيلم الاسباني "ولاية" للمخرج لبيدرو روزادو، الذي صوّر بمخيمات اللاجئين. وفي هذا الصدد، كشفت السيدة زهرة ياحي، محافظة المهرجان عن مشاركة 14 دولة تمثل مختلف دول القارة الافريقية والأوروبية والأمريكية، في فعاليات أيام الفيلم الملتزم المقرر انطلاقها غدا بقاعة ابن زيدون في العاصمة، وذكرت المتحدثة ذاتها في سياق متصل، ان هذه الدورة الثانية من المهرجان "ستحتفي بفلسطين التي انتخبت مؤخرا عضوا مراقبا في هيئة الاممالمتحدة، بالإضافة الى المشاركة الرمزية للصحراء الغربية"، والتي قالت عنها "انها البلد الافريقي الوحيد الذي ما يزال يعيش تحت اقدام الاستعمار". وأشارت السيدة ياحي التي تشغل منصب رئيس ديوان وزيرة الثقافة، أن هذه الدورة من المهرجان التي ستفتتح بالفيلم السينمائي التونسي "تالة" يسرد وقائع "ثورة الياسمين" التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، كما ستكرم بعض الاسماء الفنية الفرنسية التي ساهمت في نشر الصورة الحقيقية عن الثورة الجزائرية، والدفاع عن صورة البلاد في الخارج، على غرار مادلين ريفو، التي أنصفت الثورة لدى تغطيتها لأحداثها في خمسينيات القرن الماضي، عندما كانت مراسلة حرب حيث راحت ضحية اعتداء لمنظمة الجيش السري، وبخصوص ذلك سيعرض فيلم "الحروب الثلاثة لمادلين ريفو" للمخرج الفرنسي فليب روستان، وكذا صديق الجزائر الفنان كوستا غافراس، حيث سيعرض له فيلم "رأس المال". وأكدت محافظة المهرجان في سياق متصل، أن كل الافلام الوثائقية والروائية ستعرض بتقنية ال"دي سي بي" التي توظف للمرة الأولى في الجزائر، والتي تعتمد على نظام الرقمنة، في انتظار تعميمها على كافة دور وقاعات السينما مستقبلا.